+
أأ
-

آب بين أسطورة الحزن اليهودية وواقع الفصل العنصري الإسرائيلي

{title}
بلكي الإخباري

يستغل الاحتلال الإسرائيلي الكثير من المناسبات والأحداث مناخا لإجراء الطقوس التلمودية والاقتحامات والاعتداءات ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، والقدس بشكل خاص.





يقول أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول أن يستغل شهر آب (أغسطس) في عملية ممنهجة ومدروسة، تتضمن إجراءات إسرائيلية لإيجاد تاريخ وثقافة مزعومة من خلال صناعة دراماتيكية تظهر اليهود ضحايا لكسب مواقف الدول العظمى واستعطاف الرأي العالم.





"يزعم اليهود أنه في 9 آب عام 586ق.م، دمر الهيكل المزعوم، وسبي اليهود على يد نبوخذ نصر، وأنه في تاريخ 9 آب عام 70م، دمر الهيكل المزعوم مرة أخرى على يد تيطس الروماني، وفي 8 آب عام 1877م أنشا اليهود أول مستوطنة شمالي يافا وسميت (بتاح تكفا)، وفي آب 1897م عقد مؤتمر (بال) الذي حول الفكر الصهيوني إلى حركة سياسية تسعى لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين التاريخية.





ويتابع، "وفي 21 آب عام 1969م قام الصهيوني دينيس روهان بحرق أجزاء من المسجد القبلي، وفي آب عام 1979م خططت مجموعة متطرفة (غوش ايمونيم) لتدمير المسجد الأقصى المبارك باءت بالفشل، وفي 3 آب عام 2011م ناقش الكنيست مشروع بناء التلفريك للربط بين الشطرين الغربي والشرقي من القدس بهدف تغيير الهوية التاريخية للمدينة وتسهيل نقل المستوطنين إلى المدن المحتلة.





ويمضي قائلا: إن اللجنة الملكية لشؤون القدس، وفي ظل تصاعد وتيرة الاعتداءات على أهلنا في القدس في شهر آب الحالي، وبشكل يومي كما هو الحال دائما وعلى مدى عقود، تؤكد أن هذه الحملات الأمنية الإسرائيلية والاقتحامات، بالإضافة إلى إجراءات التهجير والاستيطان والقتل والأسر، وهدم البيوت وإخلاء الأحياء والقرى وإبعاد أهلها، تسعى منظومة الاحتلال ربطها بمناسبات مزعومة تحاول بها إيجاد مناخ تعزز بها مشاركة الحركات اليهودية المتطرفة، وخداع الإعلام العالمي.





ويستدرك بأن هذه مناسبات مستحدثة بشكل خبيث لترسيخ أسطورة الهيكل وأرض الميعاد، بدليل أن جميع الأحداث التاريخية المزعومة في هذا الشهر تدور حولها.





ودعا إلى توعية الرأي العام العالمي من خلال وسائل الإعلام كافة بخطورة ما يسمى شهر آب الحزين عند اليهود، والتأكيد انه شهر تلمودي سياسي استيطاني لا علاقة له بالحقائق التاريخية التي تؤكد عدم وجود الهيكل المزعوم أو أي دلائل أثرية تدعم الأساطير الصهيونية في فلسطين التاريخية.





وطالب جميع المؤسسات الإعلامية والثقافية العربية والإسلامية والعالمية الحرة بمواجهة مثل هكذا مزاعم؛ لأنها تتعارض مع التاريخ الصحيح وثقافة السلام والأمن التي تنادي بها الأمم المتحدة وشعوب العالم المؤمنة بالسلام





وأوضح أن الأردن شعبا وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، سيبقى متمسكا بقرارات الشرعية الدولية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وبحق أهلنا في الدفاع عن هويتهم وثقافتهم وتاريخهم.