حركة تفعلها الحيوانات تتنبأ بحدوث الزلزال

تتمتع بعض الحيوانات بالقدرة على التنبؤ بالكوارث الطبيعية مثل الزلازل والبراكين التي تهدد حياة الإنسان، ولا يزال هذا الأمر محيرًا، مما دفعهم لإجراء تجارب على بعض الحيوانات من خلال تركيب أجهزة استشعار للكشف عن هذا اللغز، إضافة إلى أن الكوارث الطبيعية كالزلازل والبراكين، هي الأكثر خطورة على حياة الإنسان، وهذه أمور لا يتنبأ بها الإنسان، ولكن تتمتع بعض الحيوانات بالقدرة على التنبؤ بالكوارث الطبيعية.
حيوانات تتنبأ بالزلازل والبراكين
شهد التاريخ حوادث كثيرة لم يستطع الإنسان التنبؤ بها، لكن بعض الحيوانات تمكنت من اكتشافها قبل وقوعها، إذ تتمتع الكلاب والفئران بقدرة على التنبؤ بالكوارث الطبيعية مثل الزلازل منذ العصور القديمة، حيث قامت الفئران وابن عراس والكلاب، في مدينة هيليس اليونانية عام 373 قبل الميلاد، بفعل سلوكًا غريبًا، لأنهم قاموا بهجرات جماعية مفاجئة، كما لو أنهم هرب من شيء ما، وبعد يومين فقط من هذا الهروب، حدث زلزال، وهو يعد الأعنف في تاريخه إلى يومنا هذا.
إذا رأيت الكلب يفعل ذلك اهرب فورًا
بدأ الكثير من الناس يلاحظون سلوك الكلاب التي كانت تنبح باستمرار قبل وقوع الكوارث الطبيعية، خاصة بعد تكرار السلوك الغريب للكلاب قبل وقوع الزلزال.
حيوانات أخرى تتنبأ بالزلازل
لم تصل الدراسات إلى كيفية تتنبأ الحيوانات بالزلازل خلال العقود السابقة، أو حتى كيف تشعر بها قبل حدوثها، ولكن كشفت دراسة مشتركة أجراها معهد ماكس بلانك لسلوك الحيوان في ألمانيا وجامعة كونستانس، حيث ربطت أجهزة الاستشعار بالحيوانات في منطقة الزلازل في شمال إيطاليا، حيث سجلون كل تحركاتهم على مدى عدة أشهر، وقد لوحظ أن الكلاب ليست الحيوانات الوحيدة التي تتنبأ بالزلازل، حيث تبين ما يلي:
تبدأ الضفادع بالقفز من البرك.
تغادر الثعابين جحورها.
ينقص حليب الأبقار بشكل ملحوظ قبل وقوع الزلزال.
تغادر الحيوانات البرية أماكن نومها وأعشاشها مباشرة قبل وقوع الزلازل القوية.
وأظهرت بيانات الحركة أن الحيوانات كانت تشعر بحالة من القلق الغير عادية خلال ساعات التي سبقت وقوع الزلزال، فكلما اقترب وقوع الزلزال، كان سلوك الحيوانات أكثر غرابة، إلى جانب أن العلماء يعتقدون أن الحيوانات تشعر بتأين الهواء الناجم عن ضغط الصخور الكبيرة في مناطق وقوع الزلزال من خلال فرائها، وذلك لان الصفائح التكتونية تقوم بالضغط بحركة متغيرة على الصخور على طول خط الصدع في الأيام التي سبقت حدوث الزلزال، مما ينتج عنه إطلاق الصخور للمعادن التي تقذف الأيونات في الهواء ويشعر بها الحيوانات.



















