ماذا لو أن الروابدة عاد لمنزله؟

بلكي الإخباري د. فيصل أبو قاعود
طارت الأقلام مغردة ...وتعددت الروايات وبُنيت الأحكام ...وعلقت محاكمات التأويل والتحويل بعد صدور الإرادة الملكية السامية بتعين دولة فيصل الفايز رئيساً لمجلس الأعيان خلفاً لدولة الدكتور عبدالرؤوف الروابدة؛فكلّ راح يسن قلمه مفسراً بتراتيل ما وردت ولا أسٌّ لها .
وكأن دولة الروابدة جيء به من كوكب المريخ، أو ما كان يوماً وزيراً ولا رئيسا للوزراء ولا عمل وخدم في السلك الحكومي يوماً. لا أحد ينكر إن التغيير سنّة الكون، وأن دولة الروابدة رجل مرحلة وتحمل المسؤوليات الجمام في غير موضع، وكان الواضح الذي لا يختبئ إذا ما أراد صنعاً، يعطي لأنه يحب الوطن كحبَّه "للصريح"، يدافع مقتنعاً لا مصطنعاً، مواقفه للعيان واضحة كما الشمس ٌ، لا ينكرها إلا من رضع النكران صبياً، ولا يجامل على حساب الوطن، يركب الصعاب إذا كانت الصعاب غداً رحباً ...
لا أدعي أن دولة الروابدة لا يخطئ، أو أنه حصين القرار، وإذا أخطأ ـ وهذا لا أعتقد أن يكون سببا لما صارـ فعلينا ألاّ ننسى إنه ابن الوطن الذي أصاب مراراً وترك أثراً في كل موضع تشرّف خدمةً له، ولا نغفل أن له من المكانة في قلب القائد والأردنيين ما لا يُقدر. والجميع يعلم أن جلالة الملك والنظام الهاشمي وتاريخه المجيد كان الأب الحاني والمرشد الأمين والمتجاوز عمن أساء فكيف يكون مع من خدم الوطن، وكان في خندق الوطن؟! ما هذه المرة الأولى التي يخرج فيها دولة الروابدة من منصب، ولا كانت المرة الأولى التي يتم فيها تغيير رئيس مجلس الأعيان، ولم يكن دولة الروابدة يوماً ممن يكبر بالمنصب ويحتاج إلى مكان يظهره، وما هو ممن يموتون إذا كانوا خارج أروقة السياسة ؛فهو المرجعية التي يستعان بها ويستأنس برأيها ، وتنطق إذا الرأي صعب والتغيير الذي جرى قد جرى عندما جاء خلفاً لدولة المصري، والأقلام التي تسل حبرها كانت قد قدمت التهنئة في الأمس القريب،ومن الجميل أن ننزل الناس مقامهم والحق.
دولة الروابدة ما غرد خارج سرب الوطن، ولا إن غادر منصبه صنع ما صنعت المتسلقة الوصولية، ولا من التي تنعت طعام أمسها بالزعاف، ولا تسلق"الحراك" هتافاً ووصولاً ولا سار في مركب "خالف تعرف" وهو الذي يرى جلالة القائد إذا ما أراد تغييراً فإنه الرؤيا الحقة. حفظ الله الوطن عدلاً بقيادته كبيراً برجالاته ، آمناً بجنده، بعد فضل الله علينا ً
طارت الأقلام مغردة ...وتعددت الروايات وبُنيت الأحكام ...وعلقت محاكمات التأويل والتحويل بعد صدور الإرادة الملكية السامية بتعين دولة فيصل الفايز رئيساً لمجلس الأعيان خلفاً لدولة الدكتور عبدالرؤوف الروابدة؛فكلّ راح يسن قلمه مفسراً بتراتيل ما وردت ولا أسٌّ لها .
وكأن دولة الروابدة جيء به من كوكب المريخ، أو ما كان يوماً وزيراً ولا رئيسا للوزراء ولا عمل وخدم في السلك الحكومي يوماً. لا أحد ينكر إن التغيير سنّة الكون، وأن دولة الروابدة رجل مرحلة وتحمل المسؤوليات الجمام في غير موضع، وكان الواضح الذي لا يختبئ إذا ما أراد صنعاً، يعطي لأنه يحب الوطن كحبَّه "للصريح"، يدافع مقتنعاً لا مصطنعاً، مواقفه للعيان واضحة كما الشمس ٌ، لا ينكرها إلا من رضع النكران صبياً، ولا يجامل على حساب الوطن، يركب الصعاب إذا كانت الصعاب غداً رحباً ...
لا أدعي أن دولة الروابدة لا يخطئ، أو أنه حصين القرار، وإذا أخطأ ـ وهذا لا أعتقد أن يكون سببا لما صارـ فعلينا ألاّ ننسى إنه ابن الوطن الذي أصاب مراراً وترك أثراً في كل موضع تشرّف خدمةً له، ولا نغفل أن له من المكانة في قلب القائد والأردنيين ما لا يُقدر. والجميع يعلم أن جلالة الملك والنظام الهاشمي وتاريخه المجيد كان الأب الحاني والمرشد الأمين والمتجاوز عمن أساء فكيف يكون مع من خدم الوطن، وكان في خندق الوطن؟! ما هذه المرة الأولى التي يخرج فيها دولة الروابدة من منصب، ولا كانت المرة الأولى التي يتم فيها تغيير رئيس مجلس الأعيان، ولم يكن دولة الروابدة يوماً ممن يكبر بالمنصب ويحتاج إلى مكان يظهره، وما هو ممن يموتون إذا كانوا خارج أروقة السياسة ؛فهو المرجعية التي يستعان بها ويستأنس برأيها ، وتنطق إذا الرأي صعب والتغيير الذي جرى قد جرى عندما جاء خلفاً لدولة المصري، والأقلام التي تسل حبرها كانت قد قدمت التهنئة في الأمس القريب،ومن الجميل أن ننزل الناس مقامهم والحق.
دولة الروابدة ما غرد خارج سرب الوطن، ولا إن غادر منصبه صنع ما صنعت المتسلقة الوصولية، ولا من التي تنعت طعام أمسها بالزعاف، ولا تسلق"الحراك" هتافاً ووصولاً ولا سار في مركب "خالف تعرف" وهو الذي يرى جلالة القائد إذا ما أراد تغييراً فإنه الرؤيا الحقة. حفظ الله الوطن عدلاً بقيادته كبيراً برجالاته ، آمناً بجنده، بعد فضل الله علينا ً



















