+
أأ
-

عاجل / محرر الشأن السياسي : مابعد (طوفان الأقصى) … كلامٌ لابد منه.

بلكي الإخباري





كان لافتاً ومحموداً تفاعل الإعلام الأردني مع العملية البطولية التي اطلقتها المقاومة الفلسطينية في غزة ضد قوات الاحتلال الصهيوني في مناطق غلاف غزة والتي واكبها إطلاق صواريخ على مواقع صهيونية متعددة في فلسطين المحتلة.









الإعلام الأردني الذي غطى -بمختلف قنواته ومواقعه وإذاعاته- تطورات الأحداث لحظة بلحظة ، وهو مايندر حصوله في ملفات غير أردنية، تبنى بوضوح حق الأشقاء الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال وسياساته وممارساته، في تكامل واضح بين دور الإعلام والموقفين الموحدين: الرسمي والشعبي ، حيث لانشهد تبايناً في الموقفين في الملف الفلسطيني على عكس بعض الملفات هنا او هناك ، رغم تسجيل تباين دائم بين الرغبة الشعبية المتمثلة في قطع العلاقة مع الكيان وإغلاق سفارته وبين الموقف الرسمي الذي يقارب المسألة من زاويتين : الواقع في المنطقة والعالم، وضرورة البقاء ضمن دائرة التأثير في الملف الفلسطيني ، سيما مع تأثير الأحداث المباشر علينا ونظراً الدور والحق الأردني المتمثل في الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس، فضلاً عن عوامل الأخوة وعن الخصوصية التي تجمع شعبينا الشقيقين .





دوائر القرار بدورها منشغلة اليوم باتجاهين: المساعي الدولية والإقليمية لتطويق الأزمة أو تحقيق اختراق لوقف التصعيد ، والبحث في مابعد الحدث انطلاقاً من النتائج المدوية التي قد يفرضها على مستوى الصراع وعلى العلاقات وموازين القوى في المنطقة، وعلى مستقبل كيان الاحتلال، فضلاً عن مستقبل نتنياهو وحكومته.





فالعملية البطولة الاستثنائية في توقيتها وسرّيتها ونجاحها في الاختراق وحجم الخسائر التي ألحقتها بالعدو هي اليوم أمام سيناريو من ثلاثة :






التوقف عند حدود ماتم تحقيقه ، وهو مايبدو مستبعداً بالنظر لارتداداتها المدوية التي تفرض على (تل أبيب) ومَن خلفها رداً مدوّياً سيقابل حكماً بتصعيد مقابل يُفترض أن المقاومة تأخذه في الحسبان وأعدت له العدة قبل اتخاذ القرار بعملية نوعية بهذا الحجم والتأثير.



التصعيد عبر رد صهيوني كبير ومؤلم يتكئ على الدعم الأمريكي والأوروبي المطلق وعلى التهديد الذي يعيشه مستقبل نتنياهو السياسي وحكومته بعد هذه الهزيمة المدوية وهذا الاخفاق الكبير، وهو مايعني ارتفاع وتيرة المعركة على جبهة غزة واتساعها ربما لتشمل الضفة الغربية وقد تتفاعل أكثر في ظل صلف وعنجهية الحكومة اليمينية المتطرفة لتشمل ساحات أخرى كالجبهة اللبنانية التي تعتبر أكثر الجبهات خطورةً على أمن الكيان ، ماينذر بحرب شاملة قد تجد أطراف إقليمية ،فضلاً عن الولايات المتحدة، نفسها طرفاً فيها بما لذلك من تداعيات هائلة على المنطقة برمتها.



السيناريو الثالث هو أن تنجح المساعي الإقليمية والدولية لاحتواء التصعيد وتتوقف المعركة بعد ان يمنح الأمريكي الكيان فرصة استعادة بعضٍ من ماء الوجه عبر القصف المركز والعنيف على القطاع المحاصر، واستعادة السيطرة والهدوء على محاور الاشتباك في غلافه.




بكل الاحوال وأياً يكن السيناريو الذي ستتخذه الأحداث فإن الثابت ان إلحاق هزيمة حقيقية بالمقاومة بات أمراً مستحيلاً ، سيما مع خشية الكيان من تعدد الجبهات، ومايفرضه العدد الكبير من الأسرى لدى المقاومة في غزة من محدودية في عدد الأهداف القابلة للقصف ، ناهيكم عن صعوبة اعتماد خيار الاجتياح البري بما سيفرضه من ضريبة هائلة ونظراً لعجز حكومة نتنياهو عن حشد قبول شعبي لعملية من هذا النوع خاصةً مع تهاوي المعنويات ومع الرعب الذي يعيشه الكيان بعموم ساكنيه. في المقابل يمكن القول ان كثيراً من ملفات المنطقة ستشهد تغيراً عميقاً انطلاقاً من دلالات عدة ونتائج ثابتة فرضتها عملية (طوفان الأقصى)، أولها تراجع المقاربة (الامريكية الاوروبية) الحالية لإدارة ملف الصراع ، وإعادة النظر في أسباب ضعف قدرة الأطراف الإقليمية المعنية على التأثير في مسار الأحداث في الظروف الحرجة بالذات، ونهاية نتنياهو او بالحد الأدنى نهاية حكومته المتطرفة لصالح مقاربة جديدة يكون للحلفاء الدوليين رأي مرجّح في شكلها ، و إعادة ترتيب البيت الفلسطيني على مختلف الأصعدة ، ما يعني في خلاصة ذلك كله وضع عربة القضية الفلسطينية على سكة مختلفة، ستتنازعها مجموعة قوىً وقراءات وأجندات.





أردنياً نعلم أن واشنطن -وبمعزل عن النتائج- ستقف طويلاً أمام الحدث ، فالاخفاق الاستخباري والعسكري على مستوى الكيان الذي يعتبر أهم أولويات واشنطن في المنطقة وربما العالم بما يملكه ويحصل عليه من دعم سياسي واستخباري وعسكري واقتصادي يفرض ضرورة إعادة النظر باتجاهين : هشاشة الكيان التي فاقمتها التشققات في بُناه العسكرية والاجتماعية والسياسية ، وثبوت الحاجة الى وجود طرف اقليمي قادر على ضبط الإيقاع عبر امتلاك الاستقرار وأوراق القوة حد التأثير في الأطراف المعنية.





وفي جردة سريعة لسلوك وقدرة الأطراف المعنية التي يمكن للغرب التعاطي معها بهذا الخصوص يمكن تقسيمها الى صنفين : الأطراف الحليفة ذات الثقل الوازن والمشتبكة مع ملفات اقليمية أخرى على طريق تعظيم نفوذها ضمن الهامش الأمريكي الذي تفرضه تبدلات المشهد الدولي والإقليمي حد التباين المنضبط أحياناً (تركيا، السعودية) ، والأطراف المعنية بشكل مباشر بملف الصراع ، سواءً بالنظر إلى انعكاسه المباشر عليها (الأردن ومصر) او بحكم العلاقة الخاصة مع طرف على الأقل من طرفي معركة اليوم ، مضافاً لها القدرة المالية والاضطلاع بمهام واضحة نيابةً عن الامريكي في المنطقة والإقليم (قطر والإمارات) . وكل هذه الأطراف لم يملك أي منها قدرةً على التأثير بشكل عميق في مجريات الأحداث .





اذاً بات الامريكي مقتنعاً ان مقاربته في التعامل مع (الخراب) الذي يجتاح الكيان بفعل سياسات ومقاربات وحسابات نتنياهو وحكومته المتطرفة والتي استندت على حماية الكيان من نفسه او حكومته بالوسائل الناعمة قد أثبتت فشلها، وأن الإصرار على ضبط كل السياسات الامريكية في المنطقة على إيقاع مصلحة (حكومات) الكيان وضمان تفوقه الهائل على حساب دول المنطقة بات يهدد المنطقة برمتها بانفجار قد يجعل الحفاظ على المصالح الأمريكية أمراً بالغ الصعوبة ، لاسيما في ظل أحداث وتطورات دولية تقضم بشكل تدريجي من مكانة وهيمنة واشنطن المطلقة على العالم ومصيره.





أمام ذلك كله يصير من الطبيعي أن نشهد (ورشة) أمريكية صهيونية لإعادة ضبط واقع الكيان بما يعيده الى المسار الخطير المفترض الذي أُريدَ له ان يوضع عليه منذ تأسيسه زوراً ؛ قابلاً للحياة ومنسجماً مع المحيط وواحةً (للقيم الغربية!) ، وهو ماينسجم ومطالب مئات الآلاف من المحتجين على حكومة نتنياهو وعلى تعديلاتها القضائية التي كشفت حجم التشققات في بنية الكيان، وهو ما يُعبّر عنه غربياً باستعادة (اليسار!!) الصهيوني على طريق استعادة (دولة المؤسسات والقوانين!).





في ضوء ذلك يمكن القول أن واقعاً جديداً سينشأ على أطلال حدث اليوم ، سيشمل تراجع دور أطراف اضطلعت طويلاً بأدوار هامة وحظيت بدعم كبير وثبت ان ذلك لم يعد مجدياً، لعل (قطر) ستكون أولها وربما (الإمارات) التي قاربت دورها بمنطق فاقع خلا من التوازن الذي كانت (قطر) قد نجحت في قطف ثماره ، كما يبدو ان المسار التركي آخذٌ في الانزياح نحو سياسات أكثر براغماتية بعيداً عن الشعبويات المعتادة التي حققت الكثير لكنها ليست خياراً اليوم في ظل التهديدات والأزمات العميقة وهامش الزمن المريح الذي يفصل حكومة (اردوغان) عن اي استحقاق انتخابي قادم، فضلاً عن إدراكٍ تركي ب"لاجدوى" الرهان على الأمريكي بعد تجارب مريرة عاشتها أدوات واشنطن في المنطقة كان أبرزها مؤخراً مآلات الحدث الأفغاني. وفيما تنشغل مصر في أزماتها الخانقة مع قدرة على النأي قليلاً عن الحدث الفلسطيني ، دون غياب تام ، ومع اقتراب استحقاق الرئاسة أواخر العام الحالي ، والموقع المتراجع الذي لم تغادره منذ أخرجتها معاهدة كامب ديفيد من معادلة الصراع تصبح العيون موجهةً نحو طرفين عربيين ؛ الأردن والسعودية ، يعزز ذلك الاتصال الذي أجراه الرئيس الأمريكي ( جو بايدن) أمس مع الملك (عبدالله الثاني) لبحث سبل وقف التصعيد وضبط المشهد، واتصاله المتأخر مع الطرف السعودي ممثلاً بوزير خارجية المملكة تحت ذات العنوان.
سعودياً ومع توجه المملكة نحو فرض نفوذ أكبر في المنطقة استناداً الى إدراك لحجمها وإمكاناتها ومسار التحول الكبير الذي تتخذه في سياساتها الداخلية والخارجية وإلى فهم للتغيرات على مستوى العالم ، والتي تخدم توجهات المملكة في كسب شيء من الخصوصية وتوسيع هامش الحركة رغم الإدراك العميق لحتمية البقاء ضمن معسكر حلفاء واشنطن المخلصين، تجد السعودية الجديدة التي لم تخفِ رغبةً بل ونية في التطبيع فرصةً سانحة في حدث اليوم كما أزمات المنطقة لتفرض نفسها طرفاً إقليمياً هاماً ، ان لم يكن الأهم ، أقلّه على مستوى التأثير في ملف الصراع جنباً الى جنب مع النفوذ الاقتصادي الاستثماري المنشود.
ورغم مايمكن وصفه بالابتعاد السعودي عن محددات الملف الفلسطيني مؤخراً إلا ان الواقع يعطي المملكة فرصةً وقدرة اكبر على الحركة والتأثير ، سواء عبر فتح الأبواب المواربة مع السلطة في رام الله، أوا ستعادة علاقات تاريخية تراجعت لاحقاً مع حركة حماس التي تعيش أزمة دور وبقاء وتدرك تراجع دور واهتمام حليفيها الأبرز (قطر وتركيا) ، و/ أو أخيراً عبر الاتفاقية المزمع عقدها مع الكيان . يعزز ذلك القدرة المالية الهائلة، وسياسة تصفير المشاكل ، والقدرة التي أثبتتها في التأثير في ملفات كبرى مؤخراً ، والأهم من كل ذلك وجود فرصة تاريخية لانتزاع هامش أكبر من المكاسب مقابل التطبيع او المعاهدة، فنتنياهو اليوم في أضعف حالاته وحاجة الكيان ومشغّليه إلى قوة إقليمية قادرة وموثوقة باتت أمراً لامفر منه ، خاصةً وأن نتنياهو لن يغادر المشهد باكراً ، سيما وقد انتزع اليوم قراراً حكومياً بإعلان حالة الحرب ، مايؤجل الى وقت لاحق استحقاق الحساب الداخلي في ظرف يعيش سكان الكيان صدمة ً وفزعاً ومشاعر هزيمة يبدو انهم لن يخرجوا منها سريعاً.
اذاً الظرف مهيأ لقفزة سعودية فارقة، ماذا عن الاردن؟





يصعب تجاوز التماس الأردني المباشر مع الحدث الفلسطيني، رسمياً وشعبياً ، كما يصعب تجاوز المخاطر التي تتهدد الأردن من تفاقم الصراع في المنطقة ومن العنجهية والاستهداف الاسرائيلي المنطلق من عقيدة صهيونية متطرفة عنوانها الأساسي التوسع والهيمنة وتصدير الأزمات وإلقاء عبء نتاجات مشروع تصفية القضية الفلسطينية على دول الجوار ، ولايخفى فشل المحاولات الرسمي الرسمية لوقف استفزازت حكومة (نتنياهو) المتطرفة ، سيما فيما يتعلق بالمسجد الأقصى والمقدسات في القدس الشريف، وهو مابات يقابَل بتصعد أردني وتهديد بتغيير قواعد العلاقة التي لم تشهد استقراراً او دفءً يوماً، يضاف إلى ذلك الجهود الأردنية لتعزيز دور السلطة الفلسطينية وخلق تيار عربي يسندها (في ظل استهدافها وتراجع الدعم المقدم لها) ، كان آخر فصوله محاولات التجبيه مع الشقيقة مصر لمساندة السلطة وكبح حكومة الاحتلال ، كما رفع لواء القضية الفلسطينية وظروف السلطة في المحافل الدولية كجزء من محددات السياسة الخارجية الأردنية الثابتة ، فضلاً عن سياسة جرت تجربتها مؤخراً على نار هادئة تعتمد فتح خطوط بعناية مع قوى وأحزاب في فلسطين المحتلة بالعموم.
المهمة الأردنية لم تكن سهلة يوماً ، خاصةً مع الواقع الاقتصادي المتأزم ، والاستهداف الممنهج الذي تمارسه حكومة نتنياهو ضد الأردن ، وتراجع الدعم والتنسيق مع بعض الأطراف العربية الوازنة، والاشتباك المستمر مع ملفات ضاغطة كالاضطراب على الجبهة الشمالية والجهد المبذول في كبح وتجفيف أي بؤر او محاولات ارهابية تستهدف الأردن بين الحين والآخر ، لكن المشهد اليوم قد يكون مواتياً للتقدم نحو الأمام لملء فراغ في المشهد بما يخدم المصالح الأردنية العليا ويسند الأشقاء في فلسطين ، استناداً الى أزمة حكومة (نتنياهو) التي قد تدفعه للتصعيد في كل الاتجاهات للإبقاء على سخونة المشهد الداخلي الاسرائيلي تأخيراً لاستحقاق الحساب بدلاً من النزول عن الشجرة وفتح صفحة جديدة بعد ان أثبتت التجارب المتعددة فشل كل مقارباته حد تهديد الكيان برمته، لاحكومته ومستقبله السياسي فحسب، وهنا تبرز قراءتان على طاولة صانع القرار : أولاً التنسيق المطلق مع واشنطن وحكماً، بالتالي، مع حكومة الكيان للخروج من مأزق اليوم - في انتظار التغييرات العميقة الحتمية المرادة على مختلف مستويات الكيان - ولكن دون أثمان أو تنازلات اسرائيلية، أو بالحد الأدنى منها، والتي قد تأتي على مستوى التحسين الطفيف لواقع قطاع غزة المعيشي، وإعادة ترتيب مدخلات وسياقات (السلطة/ الحكومة الفلسطينية) وعودة بعض الدعم المالي (لرام الله) ، وهو مايرفضه الأردن كحل جذري إدراكاً منه أنه لن يفضي إلا إلى تأجيل الانفجار بدلاً من معالجة أسبابه بشكل تام، وثانياً هناك قراءة تستند إلى ضرورة استخدام أوراق القوة والتأثير كافة ، بل وتعظيمها، عبر مقاربةٍ تؤكد ضيق الأردن بالواقع واستعداده للمواجهة ، استناداً الى مد شعبي جارف داعم لأي سياسة مماثلة، وإلى أزمة معظم الأطراف ، وإلى إدراك الأمريكي أن تفجر الواقع سيجلب الدمار لمصالحه في وقت لايحتمل معه أي خسارة، ويدرك فيه ان عليه تقديم تنازلات والقبول بتغييرات واسعة على مستوى المنطقة تمنح دولها قدرةً على إيجاد حلول لأزماتها التي باتت تهدد كل شيء.





وعليه قد يكون الوقت قد حان لمواجهة كل الضغوط التي تمارس علينا لتطويق دبلوماسيتنا من فتح الابواب مع كل الأطراف التي نرى في العلاقة معها مصلحة اردنية داخل فلسطين وعلى مستوى العالم ، جنباً الى جنب مع استكمال محاولات خلق واقع عربي مختلف يعتمد التكامل والحرص المتبادل وصولاً إلى علاقات أخوية تسهم في حل مشاكل الجميع، لا مفاقمتها لحساب نزعات ومكاسرات هنا أو محاولات تعزيز نفوذ هناك، فضلاً عن وضع كل الملفات على الطاولة والبحث في مواقف موحدة ، وتفكيك عوامل الخلاف ، ورسم خطوط العلاقات والأدوار بما يضمن تكاملها بدلاً من احتمالات الصدام أو التنافس الموهوم أو فتح الثغرات.





يدرك الأردن ، الرسمي والشعبي، أن زوال الاحتلال وتحرير كل فلسطين هو الحل الحقيقي لمعظم أزمات المنطقة ، وليس تغيير واقعه انزياحاً نحو اليسار أو عبر تثبيت محدداته كدولة (عصرية ديمقراطية!!!) ، فالخطر هو في وجوده بحد ذاته أياً يكن شكله ومن يحكمه، ولكن طالما يجد الأردن الرسمي نفسه مضطراً للتعاطي مع الواقع سياسياً وعبر توسيع هامش القدرة والتأثير ، ما الذي يمنع من استخدام كل أوراق قوتنا، ومن توسيع التأثير الشعبي الوازن في الملف ؟ ولماذا لا تكون رسائل التصعيد او التهديد التي تصل العدو من حكوماتنا معلنةً مدوية، يوازيها فعل هنا وتصعيد هناك وتمتين لواقعنا الداخلي وخياراتنا ؟
ثمة فرصة اليوم ، وعدونا لايفهم إلا لغة القوة والقدرة ، ووطننا في مأمن بفضل قواتنا المسلحة ووعي شعبنا واستعداده للدفاع عنه بالمُهَج والأرواح، فلنرفع السقف … وليروا (العين الحمرا) .