ما الهدف من الاحتجاج بالأغوار على جرائم اسرائيل ؟
النزول على الأغوار للاحتجاج على جرائم اسرائيل هدف في ظاهره نبيل لكن في باطنه انتهازية للفرص ومحاولة لتقزيم الدور الأردني ورسم صورة للخارج مفادها ان رجل الامن والجندي يدافعوا عن جيش الاحتلال .
لا يوجد اردني بيننا يدعم المحتل على ابناء فلسطين لكن المزاودة على الدولة بدعم القضية هو الخطر والذي يتبناه البعض دون وعي بتحويل الصراع إعلاميا بيننا وبين ادوات المشروع الصهيوني إلى صراع بيننا وبين رجل الامن والجندي !
احذروا من الدعوات المشبوهة ولا تمسوا سيادة بلدكم بالمحافظة على أمن حدودها .
فنحن في معركة وجود والعدو يحاول فتح اكثر من جبهة إعلامية لإبعاد الأضواء عن جرائمه بالقطاع المحاصر .
فنزولكم على حدود العدو هو خدمة لهم اكثر من ان يكون خدمة للمقاومين في غزة فلا تكونوا أدوات يستخدمها الانتهازيون لنقل الفتنة داخليا ،
وفي هذا السياق قال الصحفي سمير الحياري في ادراج له عبر حسابه على موقع تويتر اليوم
"حمل عائلتك بسيارتك … وانزل على الأغوار" ..
في ظاهرها دعوة للمؤازرة ودعم الاهل والعزوة لمواطنينا في بلادنا المغتصبة لكن في باطنها اشعال للفتنة ووضع الجيش والامن واجهزة الدولة في مواجهة مع النفس والاشتباك المبرمج مع الاطفال والنساء وتوجيه الكاميرات نحو ضفتنا الصامدة المرابطة خدمة لما يريده الاخر وتنفيذا لتوجيهات الخارج وتعطيل حراك الملك وحكومته واجهزته ..
في دعوتهم هذه مخطط لاصابة او جرح او ضربة من متآمر مأجور من خارج السرب لاقدر الله ، ومن ثم مساواة فعل قواتنا بحماية الوطن ، بقوات الاحتلال الهمجية.
ألستم معنا في قول الله تعالى "واعدوا".. فهل نحن قادرون على ذلك ام انها فرصة لجذب الشارع وكسب تعاطفه.. وهل اعددتم انفسكم فعلًا ، ام انها مناسبة لاشاعة الفوضى وارباك الجيش؟
لا تحمل عائلتك وتعرضها لرغبات هواة شراء مواقفكم وكن مع بلدك وامنها ومليكها وإرك ربابتك..
الاردنيون يفدون ارض العرب والمسلمين بالمهج والارواح حينما تحين الساعة والاستعداد والوعد وليس في دعوة متعجلة لا فائدة منها ولا طائل ..!
