عاجل || ما علاقة الدفاع عن غزة بحرق الممتلكات الخاصة والعامة ودعوات للمواجهة مع الامن الأردني تحت عنوان ( كر وفر ) ؟

إن المطلع ولو بشكل بسيط على المشهد السياسي بالمنطقة يعي تماما حجم الضغط الهائل على الأردن ومصر للموافقة على طلبات الغرب بتهجير اهل غزة تمهيدا لتهجير اهل الضفة الغربية على صحارى الأردن ومصر استعدادا لتنفيذ المشروع الصهيوني الأكبر وهو تصفية القضية الفلسطينية ثم البدء بتفتيت دول المنطقة وإدخالها بنزاعات داخلية على خلفيات دينية وطائفية وقبلية وعشائرية .
والتصدي لضغط الغرب يكون من خلال الاحتجاج السلمي المنضبط دعما لقرار الدولة برفض اي تسوية او فكرة لتهجير الفلسطينيين من ارضهم .
لكن المتابع لمنصات التواصل الإجتماعي التي تنشر الاحتجاجات وعمليات الحرق وإغلاق الطرق بالحاويات وإلقاء الحجارة على افراد الشرطة يعتقد ان الأردن وافقت على استقبال اللاجئين من غزة وساهمت بنهاية ما تبقى من امل لاقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس المحتلة ، وهذا ما قد يفسر بأن المحتجين هم انفسهم الرافضين لقرار الدولة بعدم استقبال اللاجئين ومؤيدين للمشروع الصهيوني لذلك يتعمدوا احداث فتنة بالداخل الأردني خدمة لاجنداتهم .
نحن اليوم نمر باخطر مرحلة منذ عام ١٩٤٨ والتصدي لهذه المخططات لا يكون بالحرق والعبث بالممتلكات العامة والخاصة وتحويل الصراع بيننا وبين تل ابيب إلى صراع شعبي امني ، بل يكون بدعم قرار الملك وتبني خطاب الدولة والتكاتف جميعا لنخرج باقل الخسائر .
المرحلة خطيرة والثمن باهض … فلا تضاعفوه بالغباء واللاوعي .
















