+
أأ
-

ووفد من قيادة حماس يزور القاهرة ……أبو مرزوق: : الرئيس السيسي قادر على إحداث تغيير ..والوضع كارثي في غزة.

{title}
بلكي الإخباري





أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية د.موسى أبو مرزوق، يوم الاحد، أن حركته تنظر بإيجابية لموقف الدولة المصرية إزاء رفضها لسيناريو التهجير، وهذا موقف مقدّر، ويخدم الشعب الفلسطيني، ويمنع حدوث نكبة جديدة، مشيرا إلى أن المقاومة لم تكن يومًا إرهاب، وإنما سلوك طبيعي لرد الاحتلال الإسرائيلي، وهذا ما قامت به مصر من قبل لأجل طرد الاحتلال الإسرائيلي.





وأشار أبو مرزوق في مقابلة لموقع اليوم السابع المصري، إلى حاجة الفلسطينيين إلى مساعدة مصر العاجلة للجرحى وتقديم المساعدات لمليوني انسان قطع عنهم الماء والغذاء والكهرباء والدواء وعدوان إسرائيل مستمر منذ 23 يوم والشعب الفلسطيني صامد صابر مقاوم وينشد الانتصار.





وأوضح أن الجانب المصري رحب بزيارة قيادة الحركة إلى مصر وأن يكون هنالك وفد دائم للحركة في القاهرة لإجراء المشاورات والمباحثات حول مختلف القضايا، كاشفا عن زيارة مرتقبة لوفد الحركة إلى القاهرة حين تصل المشاورات إلى مستويات متقدمة، وهذا متوقع في الأيام المقبلة.





فيما يلى نص الحوار..





مرحبا دكتور.. قبل قليل تحركات عناصر جيش الاحتلال بريا باتجاه شمال وشرق غزة.. ما تقييمكم لهذه العمليات ؟ وهل الاحتلال قادر على تدمير بنية القسام كما أعلن؟





العدو الإسرائيلي حشد قوّاته، وقد استدعى أكثر من 350 ألف جندي، وسيناريو الهجوم البرّى ممكن، رغم التردد والارتباك الواضح لدى العدو، فالفرقة العسكرية المخصصة للقتال في قطاع غزة جرى تحييدها وأصبح جنودها بين أربعة حالات، إما قتيل أو أسير أو جريح أو هارب، وفي حال شنّ الاحتلال الإسرائيلي هجومًا بريًا، فهذا المصير الذى سيواجه الجنود أيضًا.





والجيش الإسرائيلي لن يستطيع تدمير بنية القسام، وإنما القسام قادر على الحاق هزيمة أخرى به بإذن الله، وهذه المقاومة هى في رعاية الله وفي حفظه، وسينصرها الله.





المقاومة عمرها بعمر الكيان الصهيوني ولن نتوقف والعلاقات مع هذا الكيان والاتفاقيات هي التي أمدت في عمره، ألم نشاهد كيف أن كتائب القسام ببضع مئات كسرت هيبة الجيش الأقوى في المنطقة؟





كيف هو المشهد قبل وبعد 7 أكتوبر الجاري بعد عملية طوفان الأقصى ؟





كسر العدو الإسرائيلي الخطوط الحمر قبل 7 أكتوبر، واقتحم المسجد الأقصى، وداسه بالأحذية حتى وصلوا إلى المنبر الشريف، وأدخلوا في باحات المسجد الأقصى الآلاف من حثالة البشرية، ويعملون ليل نهار لأجل تهويد المسجد وهدمه لبناء الهيكل المزعوم، واستمر العدو بقتل شعبنا وارتكاب الجرائم ورفض الافراج عن آلاف الأسرى الفلسطيني، وتشديد لحصار شعبنا في قطاع غزة لأكثر من 17 سنة، واستمر الاحتلال بالسيطرة على الضفة الغربية ويقول نتنياهو أن على الفلسطينيين أن ينسوا أن هناك ستكون دولة فلسطينية. ولهذا كان يجب أن ننتفض لكرامتنا، وأن ننتقم ممن يشتم نبينا الكريم، وهل يعقل أن نسمع شتم نبينا صلى الله عليه وسلم من قبل هذه الحثالة البشرية ونصمت؟ نعوذ بالله من الصمت، ولهذا قمنا بهجوم الكرامة، وبإذن الله ما بعد عملية 7 أكتوبر لن يكون كما قبلها. وانتصار حماس له ما بعده على مستوى تمثيل الشعب الفلسطيني، وخياراته المستقبلية وعلى المستوى الإقليمي والدولي وعلى كل دول المنطقة أن تعيد حساباتها ولكن بعد الانتصار الثاني القادم بإذن الله.





ما هي أبرز الاحتياجات التي يريدها الأشقاء داخل غزة في هذه الفترة؟





الشعب المصري الشقيق هو ظهير شعبنا في قطاع غزة، ويجب أن يكون له دور محوري يُخلّده التاريخ في هذه المعركة البطولية، وهذه هي المكانة الطبيعية للشعب المصري.





وبالنسبة لنا فإن احباط سيناريو تهجير شعبنا نحو سيناء هو مطلب مهم، والدولة المصرية لديها موقف رافض، وهذا أمر جيّد.





وإنا شعبنا يأمل من الشعب المصري الشقيق أن يكسر عنه الحصار وامداده بالماء والدواء وطرق مفتوحة لإدخال المساعدات الإنسانية لهم، فالأوضاع الإنسانية أصبحت كارثيّة، وهذه مهمة كبيرة الرئيس عبد الفتاح السيسي قادر على احداث التغيير المطلوب. وتستطيع مصر بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة أن تدخل عربات الإسعاف لنقل الجرحى وتقديم المساعدات الإنسانية لأهلنا في غزة، والمقاومة في غزة هي خط الدفاع الاستراتيجي عن الأمن القومى المصري.





ما آخر التطورات بخصوص مفاوضات الإفراج عن الأسرى الأجانب لدى القسام؟





الكرة في ملعب العدو الإسرائيلي، فنحن نريد أن نفرج عن جميع الأسرى الفلسطينيين لدى العدو الإسرائيلي، وفي الوقت الذى يمتلك فيه العدو لإرادة الافراج عن أبطالنا في السجون سنكون أمام صفقة تبادل مشرفة، وحتى هذه اللحظة يوجد جهود لإطلاق سراح مدنيين لكنا لم تتكلل بالنجاح بعد بسبب تعنّت العدو الإسرائيلي، وعدم وجود بيئة ميدانية تساهم في الافراج عنهم، وأريد أن أنبه هنا لمسألة جوهرية أن معالجة السبب المباشر لما حدث أفضل من معالجة آثاره، ونحن لا نريد إلا الحرية لشعبنا وأسرانا، ونحن نريد دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس ويرحل عنا الاحتلال وينتهى الحصار وحرية أسرانا الأبطال.





هل الاتصالات لوقف إطلاق النار مستمرة ؟ وما هو طبيعة التنسيق بينكم وبين مصر والملفات التي تتشاورون فيها؟





لا تزال الولايات المتحدة تكبح جهود وقف اطلاق النار، ولا تزال الاتصالات أقل من المستوى الفاعل الذى يوقف العدوان الإسرائيلي، وهنالك عدة أطراف سواء على المستوى الدولي أو الإقليمي لأجل إنهاء العدوان، ونحن على اتصال مع الإخوة في مصر بشكل يومي فيما يتعلق بعديد من الملفات ذات العلاقة بهذه المعركة. وأعتقد أن دور مصر الإقليمي والدولي يدفعها لأخذ دورها الرائد والمساند للمقاومة.





ما صحة ما تردد أن هناك زيارة مرتقبة لوفد حركة حماس بقيادة السيد إسماعيل هنية إلى مصر؟





رحّب الإخوة في مصر بزيارة قيادة الحركة إلى مصر وأن يكون هنالك وفد دائم للحركة في القاهرة لإجراء المشاورات والمباحثات حول مختلف القضايا، وبإذن الله سيزور وفد الحركة مصر حين تصل المشاورات إلى مستويات متقدمة، وهذا متوقع في الأيام المقبلة.





كيف ترى الفصائل الفلسطينية وتحديدا في حماس موقف الدولة المصرية في ظل العدوان الحالي؟





نحن ننظر بإيجابية لموقف الدولة المصرية إزاء رفضها لسيناريو التهجير، وهذا موقف مقدّر، ويخدم الشعب الفلسطيني، ويمنع حدوث نكبة جديدة، ورغم ذلك يؤلمنا وصم المقاومة بالإرهاب، فالمقاومة لم تكن يومًا إرهاب، وإنما سلوك طبيعي لرد الاحتلال الإسرائيلي، وهذا ما قامت به مصر من قبل لأجل طرد الاحتلال.





الأمر الآخر نحن نحتاج لمساعدة مصر العاجلة للجرحى وتقديم المساعدات لمليوني انسان قطع عنهم الماء والغذاء والكهرباء والدواء وعدوان إسرائيل مستمر منذ 23 يوم وشعبنا صامد صابر مقاوم وينشد الانتصار.





ما تعليقكم على قرار الجمعية العامة الأخير بالدعوة لوقف إطلاق النار؟





أصبحت الأمم المتحدة أشبه بالديوان السياسي الذى يتبادل فيه الأطراف آراءهم حول قضايا محددة دون أن ينتج عنها شيء عملي ملموس، وهذا القرار بمثابة توصية، ورغم أنه جيّد إلا أنه لا انعكاس له على الأرض، ووقف اطلاق النار بحاجة إلى موقف عربي دولي حازم لا إلى قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة.





وتستطيع مصر أن تجمع تكتلا يضم العرب والمسلمين والصين وروسيا وجنوب افريقيا وعدد كبير من الدول وتفرض وقف اطلاق النار واحترام قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة.





ما تفسيرك للدعم الأمريكي الأعمى لجيش الاحتلال بمقاتلين وأسلحة وغيره؟





الضربة التي تلقاها الجيش الإسرائيلي كبيرة، وهى بمثابة هزيمة وجودية أشعر الراعي الأول للاحتلال وهى الولايات المتحدة الأمريكية بوجود خطر وجودي على هذا الكيان، الذى لو لم يكن لكانت أمريكا أمام ضرورة إنشاء عشرة قواعد عسكرية في منطقتنا، ولهذا هي تنتفض لأجل منع انهيار الكيان الصهيوني، وهذا يؤكد أنه كيان هش دخيل، وبقدر الدعم الأمريكي لإسرائيل بالقدر الذى آلمت به المقاومة جيش هذا الكيان.





هل تتوقع أن تنخرط جبهة لبنان بشكل أوسع حال توغل الاحتلال بريا؟





قدّم حزب الله 40 مقاتل منذ بداية معركة طوفان الأقصى، وهم يقومون باستهدافات مركّزة لمواقع الجيش الإسرائيلي في شمال فلسطين، ولهذا أثر مهم في تشتيت موارد الجيش البشرية والماديّة، ويعقد حسابات الحرب البرية في قطاع غزة، والمعركة تتسع للجميع، وبلاشك فإن مزيد من الانخراط سيؤدى إلى مزيد من الخسائر لدى العدو الذى يمر بمرحلة وهن استراتيجي.





نحن في الحركة لسنا في موقع تقييم أعمال الآخرين ومواقفهم، ولكن دفع الجميع نحو مزيد من الفعالية والمساعدة وكل الأطراف تقدر الكيفية والمستوى والآلية التي تشارك فيها معركة الشرف.





الجميع يتساءل ما هو سبب إطلاق القسام لمعركة طوفان الأقصى؟ وما هو هدفكم؟





لا حاجة إلى كثير من التساؤل، فطالما هنالك احتلال هنالك مقاومة، وطالما لم ننل حريتنا سنسعى بكل قوة لنيل حريّتنا، وسنقاوم حتى التحرير والعودة بإذن الله، وقبل عملية 7 أكتوبر المجيدة، عمل العدو الإسرائيلي ليل نهار على تهويد المسجد الأقصى ليبنى على أنقاضه الهيكل، فهل ظن العدو بأننا بلا كرامة حتى نرى المسجد الأقصى يُهدم أمام أعيننا دون أن نحميه بأرواحنا؟ لا والله لا نسمح بأن يسجل التاريخ أن المسجد الأقصى هُدم في عهدنا، فنحن سدنة المسجد وحُماته، وفي المقابل هنالك آلاف الأسرى في سجون العدو وبعضهم جاوز الأربعين عامًا في السجون، والاستيطان تفشى في الضفة الغربية، وعمليات القتل لأهلنا في الضفة لا تنقطع، وحصار قطاع غزة مستمر منذ 17 عامًا فهل نصمت؟ حتمًا سنقاتل، وحتمًا سننتصر بإذن الله، والاحتلال للأرض الفلسطينية قبل تأسيس حركة حماس عام 1987م، والجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا لم تنقطع يومًا، بل هي مستمرة منذ ما قبل قيام الكيان الإسرائيلي، وحماس هي امتداد لمقاومة الشعب الفلسطيني التي بدأت أواخر القرن التاسع عشر، والمقاومة هي السلوك الطبيعي لأى شعب وقع تحت احتلال، ولا نصر دون مقاومة، والنصر حليفنا بإذن الله، أما هدفنا فهو الحرية، لا نريد شيئًا سوى الحريّة والعودة إلى بلادنا.





الحرية معناها إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس وتحرير الأسرى من سجون الاحتلال وهذه الطريقة الوحيدة القادرة على انجاز هذا الهدف بعد فشل المسار السياسي.





ما ردكم على مزاعم الاحتلال والاعلام الغربي بأن إيران هي المخطط لمعركة طوفان الأقصى وهى التي دربت عناصر القسام قبل المعركة بأسابيع؟





هذه ادعاءات غير صحيحة، والايرانيون نفوا أن يكون لهم علم بهذه العملية، وهى مزاعم غربية لا أصل لها، وبكل الأحوال طوال السنوات الماضية قدّمت لنا ايران دعمًا عسكريًا وتقنيًا وماليًا لا يخفي على أحد، ويعلم ذلك القريب والبعيد، ونحن ندعو الشعوب والدول العربية والإسلامية لتقديم مزيد من الدعم، فهذه معركة الجميع، والقدس هي للجميع وليست للفلسطينيين وحدهم.





والجميع يعلم أننا في غزة محاصرون ولا يدخل شيء إلى قطاع غزة لا يريده الاحتلال، ونحن صنعنا سلاحنا وقذائفنا والأهم أننا أعددنا رجالًا يحبون الموت كما يحب أعدائنا الحياة.





إسرائيل تحشد وتقول أنها حرب دينية مقدسة.. بماذا تردون على ذلك؟





نحن بالنسبة لنا نرد عليهم ونقاتل في هذه المعركة المباركة، ونقاتل ونحن نتلمس رعاية الله وتوفيقه، وبالتالي سواء اعتبروها حربًا دينية أو غير ذلك سنقاتل حتى ننتصر، والسؤال لا يجب أن يوجه لنا، وإنما لمليارى مسلم عن دورهم في هذه الحرب، وكيف سيجيبون الله يوم القيامة أن سألهم عن دورهم في هذه الحرب؟ يجب أن يعد الجميع إجابة على هذا السؤال فهذه معركة أمة وليست معركة غزة وحدة.





كنتم في زيارة إلى العاصمة الروسية موسكو.. ما هو هدف الزيارة؟ وما هي الملفات التي تم مناقشتها هناك؟





نحن نرتبط بعلاقات جيّدة مع الأصدقاء في موسكو، وتتمتع موسكو بمكانة دولية مهمة، وموقفها رافض للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ البداية، وتقوم الدبلوماسية الروسية بدور نشط في وقف العدوان الإسرائيلي، ونرى أنها طرف قادر على لعب دور سياسي سواء أثناء هذه المعركة أو بعدها، ونحن نرى أن دورها مهم في تقليل أثر الدور الأمريكي المنحاز مع الاحتلال حد التماهي، وفي زيارتنا لموسكو جرى نقاش وتبادل للآراء حول التطورات الجارية.





وبلا شك شكرنا الرئيس بوتين على موقفه الداعم للحركة وحماية الحركة في مجلس الأمن من المشاريع الأمريكية لمجلس الأمن والتي تدين الحركة وتعتبرها حركة إرهابية كما أيضًا تعهد بتقديم المساعدات الاغاثية لشعبنا في غزة





هل ترى أن المنطقة مقبلة على حرب إقليمية مع تصاعد حدة المقاومة في غزة وانخراط الاخوة في لبنان والعراق وسوريا باستهداف قواعد وقوات أمريكية؟





في كل يوم نُصبح أكثر قربًا من حرب تنخرط فيها أطراف اقليمية، والاقليم على صفيح ساخن، والطوفان لازال يتشكل، ولهذا يبقى هذا السيناريو مطروحًا، ويُترك التقدير لكل طرف عن مستوى وطبيعة انخراطه، ونحن نُحب أن نرى جميع هذه الأمة منخرطة في قتال عدوها.





هل ترى أن معركة طوفان الأقصى يمكن أن تجبر الاحتلال على الاعتراف مستقبلا بحقوق الشعب الفلسطيني بعد سياسات اليمين المتطرف الرافضة للاعتبار بأي حق للفلسطينيين؟





نحن نؤمن بأن هذا العدو لا يفهم إلا لغة واحدة وهى لغة القوة، وهى اللغة التي دفعته للانسحاب من غزة عام 2005، وقبلها من لبنان كذلك، ومن قبل من مصر، ولهذا نحن نؤمن بأن ما لا يأتي بالقوة يأتي بمزيد من القوة، وهذا طبع بنى إسرائيل فهم لا يستجيبون إلا في ظلال القوة، ألم يقل رب العالمين في حقهم " وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أنه وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " فهم حتى الايمان أخذوه تحت التهديد بالجبل فوق رؤوسهم كأنهم غمامة فوق رؤوسهم.