ا . د . عمر الخشمان : الإشاعة والأمن الوطني

لقد أصبحت الإشاعة تسيطر على حيز كبير من مصادر المعلومة والأحداث في تداول الأخبار في ظل سرعة وصول المعلومة وتداولها وما تعانيه مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية في تناقل معلومات غير مؤكدة وعدم التأكد من مصداقيتها، حيث تعتبر الإشاعة من اخطر المظاهر الاجتماعية التي أخذت بالتزايد مؤخرا في المجتمعات والتي يعزى أسبابها إلى عدة عوامل من بينها غياب الوازع الديني وتراجع قيم الأخلاق والظروف الاقتصادية التي تمر بها المنطقة وازدياد نسبة البطالة بين الشباب والفراغ والتي من شانها توفير الوقت الكافي للانشغال بهذه الظاهرة السلبية.ان الهدف من هذة الشائعات هوالاضرار بالامن الوطني والتشكيك بمواقف الاردن المشرفة الداعمة لصمود الشعب الفلسطيني وضرورة وقف العدوان الاسرائيلي على اهلنا في غزة، ولقد اكد جلالته في اكثر من مناسبة من مخاطر التصعيد وانفجار الاوضاع في الضفة بسبب تعنت السلطات الاسرائيلية واجراءتها الاحادية والمستفزة من خلال التعدي على المقدسات الاسلامية والمسيحية وكذلك الاستيطان ومحاولتها القضاء على السلام المنشود ومبدأ حل الدولتين.الدور الاردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الامين حفظهما الله الانساني المشرف في تقديم الدعم والمساعدة من خلال المساعدات الطبية والغذائية واستمرارية عمل مستشفى الميدان في غزة رغم الظروف الصعبة وكذلك الوقفات التضامنية والفعاليات الشعبية في جميع المملكة وهذا يؤكد وحدة المصير بين الشعبين الاردن يبقى دائما صوت الاعتدال والساعي دائما عن السلام العادل المشرف ويبقى جلالة الملك عبدالله الثاني السند للشعب الفلسطيني وحامل لواء الحق الفلسطيني في كل المحافل الدولية كما كان الهاشميون على الدوام عبر كل مراحل الصراع العربي الاسرائيلي.الإسلام جاء ليؤكد على سلامة المجتمعات واستقرارها وعدم نشر الفتن من خلال تزوير الحقائق واتهام الآخرين وحرم كل ما من شانه المساس في قدسيته وقيمه أو الاعتداء على حقوق الآخرين قال الله تعالى» (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) صدق الله العظيم وقال رسول الله صل الله علية وسلم» المسلم من سلم الناس من لسانه ويده».الوعي مطلوب منا جميعا وخاصة الشباب في هذه الظروف لان المواطنة الصالحة والانتماء الحقيقي للوطن تقتضي منا جميعا إن نكون في خندق الوطن والبعد عن الترويج والوقوف في وجه كل من تسول له نفسه المساس في الأمن المجتمعي وبث الشائعات وتناقل الإخبار الكاذبة، لأننا جميعا نقف ونثق بقيادة جلالة الملك والعلاقة التي تربط القائد بشعبة هي علاقة تاريخية راسخة جذورها ممتدة لعمق التاريخ حيث امتلاكهم الشرعيتين التاريخية والدينية في قيادة الأمة والوصايا على المقدسات والقدس.



















