عاجل | محرر الشأن السياسي : لماذا هاجم الإخوان المسلمون العلم الأردني في وسط البلد الجمعة الماضية ؟

تنظيم الإخوان المسلمين في الأردن لا علاقة لهم بحركة حماس بل يستخدمون الحدث لغايات الانتخابات المقبلة.
الإخوان المسلمين الذين رفعوا الأحذية الجمعة الماضية بوجه العلم الأردني في محاولة منهم لافشال مسيرات التضامن مع المقاومة لا علاقة لهم لا بفلسطين ولا بالمقاومة
قد يستغرب البعض من تصرف شباب الإخوان عندما قاموا بافشال المسيرات الداعمة لفلسطين ومقاومتها من منطلق انه يجب عليهم السعي جاهدا لوحدة الصف بوصفهم جزء من المعركة كما يدعون بقولهم ان حماس تمثل إحدى فصائل الإخوان المسلمين ولكن من يعرف تاريخ هذه الجماعة يدرك تماما انه لا علاقة لهم بفلسطين ولا علاقة لهم بحماس أيضا..
لنشاهد الفرق بين حماس والإخوان المسلمين من خلال قراءة تاريخ
حماس حركة مقاومة إسلامية انطلقت في ثمانينات القرن الماضي كان من رحم القضية الفلسطينية تحت شعارها الواضح المتمثل بمقاومة العدو عبر خيار الكفاح المسلح وقدمت عبر تاريخها الكثير من الشهداء والقادة منذ احمد ياسين إلى الرنتيسي وغيرهم من قادة حماس.
حماس انفتحت على كل من يقدم لها الدعم المادي والمعنوي في العالم العربي والعالم بالعموم حيث تلقت الدعم من دول عربية واسلامية وغربية تؤمن بحق الشعب العربي الفلسطيني بالتحرير والانعتاق من الاستعمار.
من جانب آخر يدعي تنظيم الإخوان المسلمين في الأردن بأنه ينتمي هو وحركة حماس إلى تنظيم سياسي مشترك وهذا الكلام غير صحيح بالمطلق.
الإخوان المسلمين في الأردن هم تنظيم سياسي يسعى للحصول على السلطة ويستثمر كل طاقاته بتوظيف الدين الإسلامي والخطاب العاطفي للوصول إلى السلطة او المشاركة بها
التاريخ النضالي لتنظيم الإخوان المسلمين في الأردن وخارجها لا علاقة له بفلسطين وهو تاريخ مسجل بالصوت والصورة في تبعيته لأجهزة المخابرات الأمريكية البريطانية حيث شارك اخوان الأردن بحملات الجهاد تحت الراية الأمريكية في أفغانستان ضد روسيا وشاركوا أيضا بغزو العراق ودخلوها على ظهر الدبابة الأمريكية مع زعيمهم طارق الهاشمي …
الإخوان وقفوا ضد حلف بغداد انتصارا للمعسكر الاستعماري!
الإخوان شاركوا بالرجال والمال والدم في قتل الرئيس معمر القذافي أكبر الداعمين للقضية الفلسطينية وانخرطوا في حلف شمال الأطلسي ودمروا ليبيا وشردوا شعبها مع رفيقهم مصطفى عبدالجليل وبرناد ليفني .
الإخوان شاركوا بالمال والرجال والدم في تدمير سوريا تحت راية المخابرات الأمريكية الخليجية الصهيونية فكانوا يتلقون الدعم بالمال والسلاح في وضح النهار من الخليج وأمريكا وإسرائيل
الإخوان وقفوا بشكل واضح مع السعودية في حربها على اليمن
الإخوان جاهدوا في كل بقاع الأرض التي يستهدفها المعسكر الأمريكي ولكنهم لم يقدموا شهيدا واحدا على أرض فلسطين ولم يقدموا قطرة دم في سبيل تحرير فلسطين بل على العكس ناصبوا العداء لكل الدول تدعم فلسطين وقضيتها العادلة.
من خلال هذا السرد التاريخي الموثق يمكن فهم ما يجري اليوم من قبل تلك الجماعة في محاولتها الانتهازية للاستحواذ على عقلية المجتمع بوصفهم الداعم الوحيد لحماس في الأردن وهو هدف انتخابي بحت يستثمر في جثث الأبرياء في قطاع غزة بهدف تحسين شروط مشاركتهم في الانتخابات النيابية المقبلة…
اكررها مرارا وتكرارا الإخوان المسلمين في الأردن لا علاقة لهم بالمقاومة بل هم أكبر تنظيم استهدف حلفاء المقاومة عبر التاريخ
بمسيرة وسط البلد مؤخرا شاهدنا الإخوان يرفعون الأحذية في عمان مقابل العلم الأردني للأسف الشديد وهم يدركون جيدا موقف القيادة والشعب الأردني وموقف كل الاطياق السياسية المتقدم جدا فيما يتعلق بالحرب على قطاع غزة فكان هدفهم الواضح هو إجهاض هذا الإجماع الوطني ومحاولة الاستحواذ الانتهازي على دماء أهل غزة لأهداف انتخابية رخيصة..
نسأل الله الهداية لشباب الإخوان المسلمين الذين هم ضحية أفكار التنظيم السري في بريطانيا.



















