+
أأ
-

"المشاهد قاسية".. "يديعوت" تفضح جيش الاحتلال وتؤكد أن الرقم الحقيقي للجنود الجرحى كبير جدا

{title}
بلكي الإخباري

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أنّ "الرقم الحقيقي للجنود الجرحى في غزة أعلى بكثير من الذي ينشره الجيش"، وذلك وفقاً للمستشفيات. وقال الصحافي الإسرائيلي، يوسي يهوشع، إنّ "هناك قائمة طويلة مؤلمة، تضم مئات المقاتلين المصابين بجروح خطيرة، وإلى جانبهم هناك عدد أكبر من المقاتلين الذين أصيبوا بجروح متوسطة وخفيفة". وأشار يهوشع إلى أنّ "المشاهد القاسية في أقسام إعادة التأهيل تحكي قصة لا يعرفها الإسرائيليون، إذ يصل المقاتلون الذين دخلوا المعركة إلى المستشفيات مصابين بإصابات خطيرة في الأطراف، وإصابات في الرأس، وهناك إصابات في فقدان البصر". ورأى أنّه "من الضروري مطالبة الجمهور بالحصول على البيانات الكاملة لتقييم الأضرار الجسيمة". وأكّد الصحافي الإسرائيلي، في هذا الإطار، أنّ وزارة الجيش في حكومة الاحتلال وقسم إعادة التأهيل وقسم الإصابات في "الجيش" غير مستعدين للتعامل مع العواقب التي قد تترتّب على حرب بهذا الحجم. وقبل أسبوع، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ المتحدث باسم جيش الاحتلال يفرض قيوداً جديدة على كل ما يتعلق بالتقارير بشأن الإصابات الإسرائيلية في الحرب على غزة.





وأورد موقع "والاه" أنّ المتحدث باسم "الجيش" ينوي التحكّم في تقارير المستشفيات الإسرائيلية. وفي رسالة أرسلتها رئيسة فرع الإعلام في وحدة المتحدث باسم "الجيش"، المقدّم عدي برئيل - إيفن، أُبلغت المستشفيات عن إجراء جديد سيمكنهم، بموجبه، إصدار بيان يومي واحد فقط عند الساعة الـ13:00 بعد البيان اليومي للمتحدّث في هذا الشأن. وأثارت هذه التوجيهات الجديدة غضباً وسط المتحدّثين باسم المستشفيات، إذ وصف أحدهم الأمر، خلال حديثه، قائلاً: "هم في الحقيقة يبتزوننا". وتتباين هذه السياسة عن الحروب والعمليات السابقة، التي جرى فيها كشف أعداد الجرحى وحالاتهم، إلى جانب الإعلام بشأن نشاطهم القتالي ومواكبة إعادة تأهيلهم، بحسب ما أوضحت صحيفة "هآرتس"، لافتةً إلى أنّ رفض الإفصاح والنشر لم يتغيّر حتى بعد التوغل البري في قطاع غزّة. وذكرت تقارير إعلامية سابقة أن أكثر من 5 آلاف مصاب في جنود الاحتلال بينهم إلفين أصبحوا معوقين، وأكثر من ألف أصيبوا بالعمى.





وفاق عدد جنود الاحتلال القتلى 445 منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، و120 منذ بدء الهجوم البري ضدّ قطاع غزة، إضافةً إلى الخسائر العسكرية التي مُني بها، بحسب اعترافات الاحتلال.