+
أأ
-

الأردن طوع التكنولوجيا لقيادة عجلة الاقتصاد الوطني وتسهيل حياة المواطنين

{title}
بلكي الإخباري

طوع الأردن منذ سنوات طويلة التكنولوجيا لقيادة عجلة الاقتصاد الوطني، وتسهيل حياة المواطنين وتعزيز بيئة الأعمال، وإدامة عجلة الإنتاج.ويراهن الأردن اليوم كثيرا على قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذي ينمو سنويا، في توفير المزيد من فرص العمل للشباب، وتجويد الخدمات المقدمة للمواطنين وتسهيل أمور حياتهم، ودعم التحول للاقتصاد الرقمي، وهو ما أكدت عليه رؤية التحديث الاقتصادي.ويعتبر قطـاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالمملكة، أحد أكثر القطاعات التنافسية وأسرعها نموا، ما جعل منه محط أنظار المستثمرين المحليين والأجانب والشركات الدولية، لوجود روافع تتصل بالتشريعات العصرية وقوى عاملة مؤهلة وحوافز وبنية تحتية تدعم إقامة الأعمال.ونجح الأردن على مدى السنوات الماضية في تطوير قطاع اتصالات وتكنولوجيا معلومات بتنافسية عالية، مما مكنه من استقطاب كبرى شركات التكنولوجيا العالمية، إلى جانب تقدم المملكة في مجال ريادة الأعمال، والشركات الناشئة.ويرى ممثلون لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن التقدم الذي حققه الأردن بالقطاع، جاء بفضل الدعم والاهتمام الملكي، وجهود مختلف الجهات من القطاعين العام والخاص، من خلال مبادرات وفرت أرضية صلبة للانطلاق نحو النمو ومواكبة التطور العالمي المتسارع بهذا الخصوص.وبينوا في أحاديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن هذا الاهتمام أفضى إلى بناء بنية تحتية متطورة وعصرية شجعت على تأسيس الشركات المحلية وفتح مقرات لشركات عالمية بالمملكة، إلى جانب استقطاب الاستثمارات، والتوسع في تخصصات أكاديمية جديدة، وتأهيل وتدريب القوى والأيدي العاملة المحلية.وقال ممثل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في غرفة تجارة الأردن المهندس هيثم الرواجبة، إن جلالة الملك عبدالله الثاني ومنذ توليه سلطاته الدستورية، أولى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اهتماما كبيرا، وجعل من المملكة وجهة للشركات العالمية المتخصصة.وأضاف أن الأردن تمكن وبفضل الدعم الملكي السامي المتواصل، من بناء قطاع اتصالات وتكنولوجيا معلومات قوي ومنافس وأسهم في تطوير المنظومة الاقتصادية للبلاد، علاوة على الانتقال بالخدمات الى مرحلة الجيل الخامس والتحول الرقمي.واستذكر الرواجبة ما قالة جلالة الملك في احدى المناسبات "من الضروري ممارسة البناء على ما حققه الأردن في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومواكبة آخر التطورات العالمية للحفاظ على تنافسية هذا القطاع الهام في توظيف الكفاءات الشابة".وتابع أن جلالة الملك ومنذ تسلمه سلطاته الدستورية وفر للقطاع كل الدعم كونه قطاعا حيويا ودافعا للنمو والتقدم الاقتصادي، بالإضافة لأنه يعد جزءا أساسيا وركيزة للأمن الوطني للمملكة، وهو ما تحقق خلال أزمة فيروس كورونا حيث عمل على تسهيل أعمال معظم القطاعات.وقال إن جلالته حرص في زياراته الخارجية ولقائه قادة القطاع على تسويق المملكة كمنطقة واعدة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لما يتميز به الأردن من بيئة جاذبة للاستثمار وموقع متميز وآمن وكفاءات بشرية مؤهلة، الأمر الذي كان له الأثر الأكبر في استقطاب العديد من الشركات العالمية للاستثمار في القطاع.وأضاف أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني بات رائدا في المنطقة ويتمتع بتنافسية عالية، ويخدم حاليًا أسواقًا إقليمية كثيرة، واستطاع تحقيق نمو كبير واستقطاب شركات عالمية للاستثمار والعمل من خلال مقرات لها بالمملكة، ما وفر آلاف فرص العمل للأردنيين.وبين الرواجبة أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، يتمتع بالعديد من الركائز تجعله قطاعا يمتلك فرصا كبيرة في النمو والازدهار، وهي بنية تحتية رقمية متينة ومتطورة، وموارد بشرية مؤهلة قادرة على التنافس عالميا، ومجموعة من القوانين والتشريعات التي تشتمل على الكثير من الحوافز الضريبية.وأكد أن الأردن يراهن اليوم كثيرا على القطاع الذي ينمو سنويا، في توفير المزيد من فرص العمل للشباب ودعم الاقتصاد الوطني بالتحول للاقتصاد الرقمي، وهو ما أكدت عليه رؤية التحديث الاقتصادي.وأوضح أن رؤية التحديث الاقتصادي اقترحت إطلاق خدمات تقنية الجيل الخامس، وإنشاء منطقة حرة افتراضية حاضنة للابتكار والريادة ومركز للشركات الناشئة، كجزء من المبادرات التي يمكن أن يتضمنها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.ولفت إلى أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الأردن يعد الحاضنة الرئيسة لعمليات التطوير اللازمة لجميع القطاعات، فالبنية التحتية التقنية، تعد أبرز عوامل استقطاب الاستثمارات، حيث "تنخفض الكلف وتزيد الكفاءة كلما زاد الاعتماد على التكنولوجيا بمختلف القطاعات".وأوضح الرواجبة أن القطاع يتميز بجودته وموثوقيته في خدماته، كما يتميز الشباب الأردني بالتعليم والكفاءة وامتلاك المهارات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على مستوى المنطقة، حيث تم إنشاء العديد من الشركات الناشئة التي أصبحت قصص نجاح أردنية دخلت العالمية.وأشار إلى أن القطاع يسعى وحسب أولويات رؤية التحديث الاقتصادي لتعزيز موقع الأردن، ليكون مركزا استثماريا جاذبا للابتكار الرقمي ومنصة انطلاق للحلول الرقمية القابلة للتوسع، وليصبح مركزا لتقديم الخدمات الممكنة رقميا عالية القيمة، والاستفادة من مجموعات المهارات والبنية التحتية والمنظومة والموقع الجغرافي الاستراتيجي للمملكة.ولفت إلى أن المملكة تتمتع بثقافة متقدمة في ريادة الأعمال التي تحظى بدعم جلالة الملك، فهناك 27 من أفضل 100 من رواد الأعمال في مجال التكنولوجيا بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هم من الأردن والكثير من الشركات الكبرى التي نشأت بالمنطقة أسسها أردنيون، ثم استحوذت عليها شركات عالمية.وقال الرواجبة إن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يشكل ركيزة أساسية للأمن الوطني للمملكة إلى جانب أهميته كرافد مهم وداعم للاقتصاد الوطني، مبينا أن ذلك ظهر جليا خلال جائحة فيروس كورونا سواء لجهة دعم مكافحة الوباء أو تسهيل أعمال القطاعات الاقتصادية وحياة المواطنين.وأكد أن الشركات الأردنية العاملة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، قطعت شوطا كبيرا من التطور والنمو وباتت مساندا لكثير من دول المنطقة من خلال توفير حلول لمختلف قطاعاتها الاقتصادية والخدمية، إضافة لتصدير الكثير من خدماتها بمجال البرمجيات للدول العربية والأجنبية.