الصفدي وغوتيريش: على اسرائيل الامتثال للإرادة الدولية لوقف اطلاق النار بغزة

الجزء الثاني
واضاف "إسرائيل تقوم بما تقوم به لعدم وجود ما يردعها عالمياً، لقد تجاوزنا الوقت الذي يجب أن تواجه فيه إسرائيل تبعات ما تقوم به هذه الحكومة التي يقودها متطرفون عنصريون لا يمكن أن يسمح لهم بالاستمرار في قتل الأبرياء وبإغراق المنطقة كلها بخطر توسع الحرب واستمرار الصراع"، وقال "بدلاً من إرسال السلاح إلى إسرائيل يجب إرسال الوفود التي تفرض عليها وقف الحرب، ويجب إرسال المساعدات، ويجب أن تواجه الحكومة الإسرائيلية الحالية عقوبات على ما تقوم به من خرق للقانون الدولي، بغير ذلك نحن نرى المأساة التي تستمر وتتفاقم في غزة، ونرى خطر التوسع إقليمياً لهذه المأساة، ونرى النظام العالمي كله يفقد صدقيته أمام ازدواجية المعايير وأمام خرق إسرائيل لهذا النظام". وقال الصفدي "بالنسبة لنا في الأردن الجهود التي يقودها جلالة الملك، حفظه الله، منذ اليوم الأول لم تتوقف ومستمرة، ونقوم بما نستطيع"، مؤكداً بأن "القضية الفلسطينية ستبقى قضيتنا الأولى، ويبقى الشعب الفلسطيني وحماية حقوقه ومصالحه وحقه في الحياة أولوية أولى بالنسبة لنا نكرس كل جهودنا وإمكانياتنا من أجلها، لكننا نحن والعالم كله في مواجهة حكومة إسرائيلية هي الأكثر تطرفاً في تاريخ إسرائيل؛ حكومة تضرب بعرض الحائط ليس فقط القوانين الدولية لكن كل القيم الإنسانية والأخلاقية، وتستمر في قتل وتجويع الأبرياء".وقال "موقف الأردن كان دائماً يعمل من أجل إنهاء الصراع، والسبيل الوحيد الذي ينهيه هو إنهاء الاحتلال وتلبية حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة ذات السيادة على ترابه الوطني على خطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧ وعاصمتها القدس المحتلة، بغير ذلك سيبقى الصراع مفتوحاً".وزاد "تنتهي هذه الحرب وستبدأ حروب أخرى، لأن سبب الصراع لن يكون تغير ولأن الناس لا يمكن أن تقبل بهذا الوضع الذي يكرس فيه الاحتلال وتغيب فيه آفاق الحقوق السياسية وآفاق الحياة بحرية وكرامة أمام خمسة مليون فلسطيني أو أكثر يعيشون تحت هذا الاحتلال".وفي إجابة على سؤال حول العقوبات الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، ومسؤولية مجلس الأمن في الحفاظ على السلام، قال غوتيريش "الأمم المتحدة لديها مؤسسات إنسانية وهي تعمل في غزة بشجاعة، ولدينا ١٧١ موظف قتلوا في غزة، والأمم المتحدة لديها أيضاً الجمعية العامة وقد اتخذت قرارات واضحة فيما يتعلق بهذا النزاع.وزاد "الأمم المتحدة لديها أيضاً مجلس الأمن، وهو ضحية للضغوطات المختلفة من القوى العظمى التي تصعب إيجاد توافق لإنهاء الأزمات الدولية ليس فقط في غزة ولكن في العالم، ولهذا من المهم أن يصبح مجلس الأمن قادراً على إصدار قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة".وزاد "نرى توافقاً في المجتمع الدولي حتى في البلدان التي تعتبر أصدقاء وحلفاء لإسرائيل على أن هذه الحرب يجب أن تتوقف، وأن الهجوم البري على رفح سيؤدي إلى وضع إنساني كارثي".



















