+
أأ
-

فارس حباشنة : العرموطي رجل دولة وبرلماني من الطراز الرفيع

{title}
بلكي الإخباري

كتب النائب صالح العرموطي على فيسبوك انه يودع مجلس النواب .





و قال العرموطي في منشوره انه جمع اوراقه ومذكراته في مجلس النواب ، والتي تضمن أكثر من 163 سؤالًا نيابيًا رقابيًا و 24 استجوابًا للحكومة وعدد من مقترحات التشريعات.





و لا اعلم ان كان العرموطي سيعود الى مكتب المحاماة ام انه سيكتفي في التقاعد ، ويجلس في بيته .





العرموطي تتفق و تختلف مع وجهات نظره وافكاره و اطروحاته السياسية ، الا انه رجل دولة و برلماني من الطراز المفقود في المؤسسة التشريعية الاردنية .





و "ابو عماد " لا يعرف الجفا ، و لا يعرف الخصومة و لا يعرف الدسائس ، و لا يعرف الضرب من تحت الحزام ، و لا يعرف النميمة و النفاق ، و لا يعرف المواقف و الكلام بوجهين واكثر .





و من نقابة المحامين الى مجلس النواب ، العرموطي رسم لونا واحدا لطريقه السياسي والاجتماعي ، ولونا واحدا لوجه واطلالته ، انه اللون الواضح .





و لم يعرف العرموطي ان يكون متقلبا ، ولا ملونا ، لا مجاملا ومهادنا على باطل و مصلحة الوطن ، ولم يعرف سياسة " النطنطة " و الانتقال بين الاحضان ، و المراوغة الصفراء .





ابو عماد نائب زاهد ، و بسيط ، ومتواضع .





قلما حمل نائبا ميزان اخلاق في رفعة وقدر العرموطي .





و هو اسلامي مستنير و معتدل ، لا يصادر اراء الاخرين ، ولا يصادر افكارهم و عقائدهم ، ولايصادر وجهات نظرهم .





لم يتلؤث في عقد الاخوان المسلمين ، ولم يصاب في فوبيا الاخوان المسلمين من" الاخر ".





يودع العرموطي البرلمان ، و ترك ارثا سياسيا و شريعيا ورقابيا .





وترك بصمة و ارادة برلمانية يصعب تجاوزها او انكارها في تاريخ مجالس النواب الاردنية .





نواب يغادرون المجلس ، ويتركون وراءهم سمعة "سئية الصيت" ، عطاءات ومقاولات سياسية ، و صفقات ، و شبهات بزنس في مئات الملايين .





نواب غادروا المجلس ، و يتحسسون ايدهم و رقابهم ، و طريقهم معبدة وسالكة الى بيرين و سواقة والجويدة .





الاردنيون احبوا ووثقوا بالعرموطي ، ودخل الرجل في حكمته وببساطته قلوب الاردنيين ، ونال ثقتهم وودهم .





احترم العرموطي نفسه نائبا : مشرعا و رقابيا ، احترام رمزية وقداسة و جلالة السلطة التشريعية ، وتحصن بالدستور و دافع بالدم عن ترسيم بخطوط حمراء بين السلطات الثلاث ، وعدم الاستهتار و العبث و اللامبالاة في رمزية الدستور وقداسته ..





فارس حباشنة