لا تقسوا على نظامنا الصحي بهذه الظروف
بلكي نيوز - محرر الشؤون المحلية
دولة الجزائر الشقيقة متقدمة طبيا وعلى الرغم من ذلك يعالج رئيسها عبد المجيد تبون الآن في مستشفى ميرهام العسكري التخصصي في كولونيا الألمانية ، بسبب فشل التنفس الناتج عن اصابته بفيروس كورونا ، ومن اتخذ قرار بتسفيره لألمانيا ليس مجلس الوزراء او النواب لديهم ولا علاقة للسياسة بذلك ، بل كان قرار طبي بحت من المختصين المشرفين على حالته ايضا .ومع ذلك لم يشتم مواطن جزائري نظامهم الصحي او يسخروا من قرار الأطباء واكتفوا بالدعاء لرئيسهم بالشفاء والعودة لوطنه سالما .
الطب رسالة إنسانية تتجاوز الخلافات السياسية والمواقف ، والتاريخ حافل بذلك، وقاعدة شرعية تجيز المحظورات للضرورات ، فلو لم تكن الحاجة ملحة وللغاية وبظرف استثنائي غير مسبوق وصعب لما اضطر الأطباء الاردنيين المشهود لهم بالكفاءة والمهنية اخذ قرار بمعالجة زميلهم الدكتور عادل الوهادنة خارج الاردن بعد توصية من مستشفيات اوروبا بمتابعة علاجه في احد المستشفيات المختصة بفشل التنفس والتي نقل لها.
واذا كانت المواقف لا تتجزأ وهذا ما نعرفه عن اصحاب الفكر الحقيقي الصلب فما الفرق بين اوروبا وأمريكا والكيان ؟ فكلهم وجوه متشابهة ولهدف متغطرس تجاه العرب ، فلماذا يوافق البعض ان يتعالج المريض في اوروبا مثلا ؟ ويرفض علاجه في الكيان ؟
وتذكروا ان الأطباء الذين قرروا اخلاء زميلهم للخارج هم انفسهم من قرروا تسفير فتى الزرقاء لاستكمال علاجه بالخارج وهتفنا لهم وشكرناهم
وعليه لا علاقة للسياسة بموقف انساني سعى لإنقاذ حياة عالم جليل أفنى حياته منقذا لحياة المرضى ، وباحثا في الأمراض التي تصيب الاطفال واختص بالعمود الفقري لهم . فهذا الموقف انساني بحت وموقف نبيل من زملائه الذين اختاروا له الطريق الانسب بحسب علمهمً وخبرتهم في إنقاذ حياته
