+
أأ
-

سيادة المطران عطا الله حنا : " نذكر الكنائس المسيحية في العالم بأن مدينة القدس في المسيحية هي القبلة الاولى والوحيدة "

{title}
بلكي الإخباري





القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم لدى مشاركته في ندوة الكترونية بمشاركة عدد من ممثلي الكنائس الارثوذكسية في العالم بأننا نوجه اليكم تحية القدس ونبعث اليكم ببركتها ورسالتها وادعيتها من اجلكم ومن اجل العالم بأسره لكي يتجاوز هذه المحنة التي نمر بها بسبب جائحة الكورونا.

وقال سيادته في كلمته التي وجهها مباشرة من القدس بأن هذه المدينة انما لها مكانتها السامية في الديانات التوحيدية الثلاث وهي مدينة ايماننا وحاضنة اهم مقدساتنا ونود ان نذكركم بأن القدس في المسيحية هي القبلة الاولى والوحيدة فلا يوجد هنالك ما هو اهم من القدس وكنيسة القيامة في التاريخ والتراث والعقيدة المسيحية .

فالقيامة هي ركن اساسي من اركان ايماننا ومدينتنا هي مدينة القيامة والقبر المقدس في القدس هو خير شاهد على هذا الحدث الخلاصي العظيم .

نطالب الكنائس المسيحية في العالم وندعوها بحرارة بأن تلتفت دوما الى القدس والى فلسطين الارض المقدسة وفي الوقت الذي فيه تتهيؤون وتستعدون لاستقبال المواسم الميلادية المجيدة نذكركم بأن فلسطين هي مهد المسيحية وفيها تمت كل الاحداث الخلاصية وعندما تدافعون عن فلسطين وتتبنون قضيتها العادلة انما تدافعون عن انبل واعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث كما انكم تدافعون عن المسيحية في مهدها وتدافعون ايضا عن اقدم واعرق حضور مسيحي في هذا العالم .

نوجه نداء حارا الى كافة الكنائس المسيحية في العالم بأن ترفع صوتها عاليا مطالبة بأن تتحقق العدالة في اقدس بقعة في هذا الكون تجسدت فيها محبة الله للانسان ، نسمع كثيرا من يتحدثون عن السلام ولكننا نتسائل كيف يمكن ان يتحقق السلام المنشود بغياب العدالة وبقاء الظلم والقمع والاستبداد والاحتلال الذي يعاني منه شعبنا الفلسطيني.

يجب ان يُسمع الصوت المسيحي في عالمنا المدافع عن القضية الفلسطينية وخاصة كنائس هذا المشرق التي يجب ان تبقى دوما مدافعة عن فلسطين وعن القدس وعن تاريخها وتراثها وهويتها ومقدساتها .

لا يجوز الرضوخ لاي ضغوطات من اي جهة كانت ولا يجوز ان يصمت الصوت المسيحي المدافع عن فلسطين لاي اعتبارات لان فلسطين هي قضيتنا جميعا والقدس هي قبلتنا وحاضنة قبر الخلاص الذي منه انبلج نور الحياة لكي يبدد ظلمات هذا العالم.

تذكروا ان هنالك شعبا فلسطينيا مظلوما يستحق الحرية وتذكروا ان هنالك مدينة مقدسة حُجب عنها السلام والعدل وابناءها يعانون ويُظلمون في كافة مفاصل حياتهم .

لا تخافوا من ان تقولوا كلمة الحق في هذا الزمن الذي كثر فيه المنافقون والذين يتحدثون بلغة دبلوماسية لكي لا يزعجوا هذه الجهة او تلك .

لا يمكننا ان نقبل بأن تستمر حالة الصمت تجاه ما يحدث في فلسطين وصوت الكنائس في العالم يجب ان يكون صوتا نبويا حرا مناديا بالحق والعدالة في كل مكان لا سيما في فلسطين الارض المقدسة .