+
أأ
-

باحث اردني في قضية الصحراء الغربية : من المستبعد حدوث مواجهة عسكرية بين المغرب والبوليساريو

{title}
بلكي الإخباري






قال استاذ العلوم السياسية والباحث في قضية الصحراء الدكتور خالد الشنيكات : من المستبعد حدوث مواجهة عسكرية واسعة وشاملة في النزاع القائم على الصحراء الغربية بين المغرب والبوليساريو لأكثر من سبب أولها تفاوت القوة الكبير لصالح المغرب، وتراجع الدعم البوليساريو من القوى التي كانت تدعمها، كذلك هناك انشقاقات واختلافات بين الفصائل التي تمثل الشعب الصحراوي، وكذلك فإن الولايات المتحدة الأمريكية والعالم الغربي غير معني بأي تصعيد، خاصة مع تراجع الأهمية الاستراتيجية للمنطقة بعد الحرب الباردة، فقد كانت في السابق(إبان الحرب الباردة) منطقة من مناطق الصراع في الحرب الباردة بين السوفييت والأمريكيين.
واضاف الشنيكات أن المغرب يسيطر على 80٪ من الصحراء، وهي المناطق الأهم استراتيجيا واقتصادياً، حيث يتوافر الفوسفات بكميات هائلة، بالإضافة لمواد الخام الأخرى، وفعليا ليس لديه نية التوسع أكثر، وبالتالي من المتوقع أن يحافظ على الوضع الراهن، في حين أن البوليساريو في وضع ضعيف، وتسعى للبقاء في هذه المرحلة على الأقل.
وقد تحدث مواجهات موضعية ومحدودة، ولكنها لن تغير من موازين القوى ولاتوزيع القوات على الأرض.
فالخيار المتاح هو حكم ذاتي، أما حق تقرير المصير والذي تطالب فيه جبهة البوليساريو فهو صعب المنال لحدوث تغييرات ديمغرافية على الأرض لصالح المغرب، وبالتالي فإن تقرير المصير غير مضمون النتائج البوليساريو.
يبقى خيار الحكم الذاتي هو الأقرب، والذي تطرحه المغرب، وحتى ممثل الأمين الأمم المتحدة لحل الصراع أصبح يتبنى الكثير من عناصره.
وفي رده على سؤال هل كان الموقف الاردني متسرع بعد اتخاذه قرار بفتح قنصلية بمدينة العيون في الصحراء الغربية كدعم للموقف المغربي؟ قال الشنيكات عبر قروب بلكي الاخباري : الخطوة الاردنية في مكانها خاصة أن العلاقة الاردنية المغربية تطورت وهناك تنسيق في ملفات متعددة ومنها ملف القدس، ولاترتب التزامات أو تكلفة على الأردن هذه الخطوة، في ظل ان هناك أكثر من 15 دولة أفريقية وحتى عربية أصبح لها قنصلياتها في الصحراء حديثا، وقد تشكل المنطقة طريقا واعدا للاستثمار واستغلال الثروات الطبيعية.