الكرك: فعاليات شعبية ورسمية تؤكد وقوفها خلف الملك في رفض التهجير وتثمن الوصاية الهاشمية على المقدسات

الكرك -منصور الطراونة - أكدت الفعاليات الشعبية والرسمية والنقابية والحزبية في محافظة الكرك، بالإضافة إلى رؤساء البلديات والغرف التجارية واتحاد الجمعيات الخيرية، وقوفها صفاً واحداً خلف قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، ورفضه القاطع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وثمنت هذه الفعاليات عالياً الموقف الشجاع لجلالة الملك وتصريحاته الواضحة والمطلقة بأن الأردن لن يكون وطناً بديلاً لأحد، وأن حل القضية الفلسطينية لن يكون على حساب الأردن بأي حال من الأحوال، بل سيكون بحل الدولتين وفقاً للمعايير والأسس الدولية، والاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وأشارت الفعاليات إلى أن اتصالات ولقاءات جلالة الملك عبد الله الثاني مع قادة الدول العربية والإسلامية والاتحاد الأوروبي وكافة دول العالم، يمثل دوراً ريادياً غير مسبوق في الدفاع عن القضية الفلسطينية، ومحاولة لتحريك الضمير العالمي تجاه الانتهاكات الإسرائيلية للإنسانية والمجازر التي تُرتكب على مرأى ومسمع من العالم أجمع، وتجاوزها القوانين الدولية في حالات السلم والحرب.
وأكدوا في أحاديثهم أن التصريحات الأمريكية من لدن الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب، والتي يؤكد خلالها على التهجير القسري لأبناء غزة إلى دول متعددة منها الأردن ومصر، ما هي إلا ضرب من الخيال وهراء في هراء، وأن أبناء الشعب الفلسطيني الذين قاوموا سنوات طوال من أجل أرضهم وبقائهم، لن يغادروا هذه الأرض حتى لو قُتلوا فيها أو دُمِّرت، وشواهد ذلك واضحة إبان العدوان الإسرائيلي الأخير الذي جاوز عاماً ونصف العام، والذي حصد الآلاف من الشهداء والمصابين والجرحى من أبناء غزة.
وأوضحت الفعاليات أن جلالة الملك الذي استطاع أن يحشد دعماً دولياً واسع النطاق حول قضية التهجير وعدم المساس بالحق الفلسطيني، وضرورة الاستمرار بدعم الشعب الفلسطيني، ودعم الأهل في قطاع غزة بالمساعدات الجوية والبرية والبحرية، وتقديم المستلزمات الطبية والغذائية دون توقف، وإعادة إعمار غزة، وإثبات وقف إطلاق النار، يشكل موقفاً صلباً لا تراجع فيه، مشددين على أن جلالة الملك قد وضع العالم أمام مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني والحفاظ على حقوقه المشروعة، وأن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية إرث هاشمي لا يمكن التنازل عنه، وأن الهاشميين منذ ما قبل بدايات تأسيس الدولة الأردنية، والهاشميون ومعهم الأردنيون، هم حملة رسالة السلام والدفاع عن القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأكدوا أن لقاءات جلالة الملك الثلاثة تجاه التهجير ومحاولات الوطن البديل، تشكل نبض الشارع الأردني بكافة أطيافه، وأن الأردنيين أخذوا عهداً على عاتقهم أن يبقى الأردن بقيادة جلالة الملك السند والظهير للشعب الفلسطيني، وليس البديل لوطنهم الذي يجب أن يُقام على أرضهم وعاصمته القدس الشريف، داعين إلى تماسك الجبهة الداخلية وصونها، وتعزيز دور الجيش والأجهزة الأمنية لتمكينها من ممارسة دورها لحماية أمن الوطن واستقراره.















