+
أأ
-

اسرار وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية المظلمة… إرث من الانقلابات والجرائم والفوضى -الجزء الثاني

{title}
بلكي الإخباري

في عام 1973، نفذت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية انقلابًا ضد الرئيس التشيلي سلفادور الليندي، واستبدلته بمجلس عسكري معروف بالتعذيب والاختفاء والسجن الجماعي. في عام 1975، خطط النظام الجديد ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية لعملية "كوندور"، التي ساعدت الحكام الدكتاتوريين في مختلف أنحاء أمريكا اللاتينية على قمع المعارضة وإثارة عدم الاستقرار.



في السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين، كانت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، متورطة في تهريب المخدرات في آسيا وأمريكا اللاتينية، سواء من أجل الربح أو لدعم حلفائها.



تم العثور على الصحفي الاستقصائي غاري ويب، الذي كشف عن مؤامرة لإغراق المدن الداخلية في أمريكا بالكوكايين، ميتًا في عام ،2004 مصابًا بطلقين ناريين في الرأس، وقد حُكم على واقعة وفاته بأنها "انتحار".



الأمريكيون ليسوا بمنأى عن جرائم وكالة المخابرات المركزية. في عام 1950، بدأت الوكالة تجارب معروفة باسم مشروع"BLUEBIRD" و"MK ULTRA"، باستخدام العقاقير لتعديل السلوك. في عام 2019، كشف الصحفي توم أونيل، عن دور"MKULTRA" في جرائم قتل مانسون، في الستينيات لتشويه سمعة حركة السلام الهيبية.



في الخمسينيات من القرن العشرين، بدأت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، التنصت على المحادثات الهاتفية للمواطنين الأمريكيين دون أمر قضائي. وعلى الرغم من التأكيدات في سبعينيات القرن العشرين بأن هذا النشاط قد توقف، كشف إدوارد سنودن، و"ويكيليكس" في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين أن وكالة المخابرات المركزية ووكالة الأمن القومي تعلمتا كيفية تعقب كل جهاز اتصال تقريبا في جميع أنحاء العالم.



وكشفت تسريبات "ويكيليكس" عام 2017، أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية قادرة على محاكاة اختراق أجنبي باستخدام إطار "ماربل".



في عام 2024، كشفت وسائل إعلام أمريكية أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، أعادت بناء أجهزة الأمن الأوكرانية "من الصفر"، وذلك من جمع المعلومات الاستخبارية إلى أساليب التعذيب، وشمل ذلك 12 "قاعدة عمليات متقدمة" بالقرب من روسيا.



وكشفت المؤرخة فرانسيس ستونور سوندرز، أيضًا أنه بالإضافة إلى الانقلابات والاغتيالات، كانت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، متورطة في تمويل الفنون، بما في ذلك "الفن الحديث" التجريدي