الديمقراطية في مهب الشعبوية: المهندس مجدي قبالين يسلط الضوء على مفارقة قاتلة

في طرح تحليلي رصده موقع بلكي نيوز ، يتناول المهندس مجدي قبالين معضلة الديمقراطية في عصر الشعبوية، حيث يرى أن هذه الأخيرة قد تحول الديمقراطية من كونها أداة لتمثيل الإرادة الجمعية إلى مسرح للعبث السياسي.
ويشير قبالين إلى أن الديمقراطية، في لحظات التموج الشعبوي والانحسار العقلاني، قد تتحول إلى آلية لإنتاج قيادات تتماهى مع الغوغائية أكثر من رشد السياسة. هذه القيادات، التي تستغل عواطف الجماهير وتحرض على الاستقطاب، غالبًا ما تصل إلى السلطة عبر صناديق الاقتراع، لكنها سرعان ما تتحول إلى أنظمة سلطوية مستترة بشرعية انتخابية.
ويوضح قبالين أن هذه الأنظمة، بدلًا من أن تعكس مؤسسات الدولة، تصبح امتدادًا لنرجسية الفرد الحاكم. القرارات المصيرية للدولة تصبح رهينة لأهواء شخصية أو مظاهر شعبوية، مما يؤدي إلى تآكل العقد الاجتماعي.
ويختتم قبالين مقاله بالإشارة إلى أن صعود ترامب والإخوان المسلمين يمثلان نموذجًا لهذه المفارقة الديمقراطية، حيث استغل كلاهما الآليات الديمقراطية للوصول إلى السلطة، لكنهما انتهجا فيما بعد سياسات شعبوية واستقطابية أدت إلى تآكل المؤسسات الديمقراطية.


















