عائشة سمحان : بالاصرار والإرادة لايمكن للتوحد أن يكون حاجزا للنجاح

ضمن برنامج حملة رفع الوعي والحشد المجتمعي لمؤسسة التعاون الالماني GiZ والتي تقوم به الشركة الاستشارية برومان وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة أكدت الأستاذة عائشة سمحان في محاضرة ألقتها في مركز زها الثقافي في طبربور حضرها العديد من أهالي من يعانون من طيف التوحد على أهمية التدخل المبكر لاكتشاف التوحد لدى الأطفال ، واضافت أن أطفال التوحد حسب الدراسات يعاني ٣٠٪ منهم من الاعاقة الذهنية ، واكدت أن التوحد من أكثر الاعاقات تطلبا في مجال التعليم الدامج والذي يعتبر التوحد واحدا من الأهداف المدرجة ضمن سياق هذا النوع من التعليم .
وأشارت بالخطوات ( الجبارة ) التي تقوم بها الدولة في مجال التعليم الدامج والعمل على إقرار أهدافه، واضافت أن أي طريقة علاجية لابد أن تكون مثبتة من خلال عدة تجارب علمية دقيقة ، ومن أجل فهم احتياجات ذوي اضطرابات طيف التوحد لابد من التعامل والاهتمام بثلاث محاور وهي البيئة والمهمات والأشخاص ، فمن جهة الأشخاص أكدت سمحان أن الأشخاص المحيطين بالطفل لابد ان يكونوا مدربين للتعامل مع الحالات المختلفة ، أما المهمات فأشارت إلى اهتمام الوزارة في التعامل مع المتطلبات التي تساعد طفل التوحد وتوفير كل السبل لانجاح التعامل معهم وعلاجهم ، أما البيئة فيجب الحرص على توفير البيئة المناسبة للتعليم المرافق للعلاج بكل صورها ، وبالذهاب إلى البيئة الصديقة لذوي اضطراب كيف التوحد والتي تتضمن البيئة المنزلية والتعليمية وبيئة العمل والأماكن العامة مثل الأسواق والمواصلات ، حيث أن موضوع توفير البيئة المناسبة على اختلافها يعتبر ضرورة ملحة لتكيف الطفل مع محيطة عبر الاهتمام بأدق التفاصيل ويشعر باندماجه في المحيط الذي يتواجد به .
واستعرضت سمحان شخصيات ناجحة في مختلف أوجه الحياة لتروي قصص النجاح هذه حياة أشخاص نجحوا في حياتهم عبر تحدي التوحد والنجاح في حياتهم .
وأشارت إلى عدم تفهم المجتمع لتصرفات مرضى التوحد في الأماكن العامة ، مما يعرضهم للتنمر المجتمعي ليخلق المزيد من التحديات بالنسبة للأهالي ،
لذلك لابد من العمل على تمكين هؤلاء الأطفال في المجتمع وادماجهم في جميع نواحي الحياة ، واختتمت المحاضرة بالإستماع إلى مناقشات واستفسارات أهالي الأطفال إضافة إلى عدة تساؤلات حول فحوى المحاضرة .

















