+
أأ
-

في "يومهن العالمي".. نساء غزة بين أنقاض الحرب ومعركة البقاء

{title}
بلكي الإخباري





في الثامن من آذار من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للمرأة، تكريماً لإنجازاتها وتضحياتها. لكن هذا العام، يمر هذا اليوم على نساء غزة وهن يواجهن واقعاً مريراً، حيث تحول الاحتفال إلى معركة يومية للبقاء على قيد الحياة، وسط أنقاض الحرب وآثار الدمار.
واقع مرير يفرض نفسه على حياة نساء غزة بحسب ما رصده موقع بلكي نيوز حيث يعشن ظروفاً إنسانية كارثية، فقدن منازلهن وأفراداً من عائلاتهن، وأصبحن يواجهن نقصاً حاداً في الغذاء والماء والدواء. وتزداد المعاناة قسوة على النساء الحوامل والمرضعات، اللواتي يفتقرن إلى الرعاية الصحية اللازمة، مما يعرض حياتهن وحياة أطفالهن للخطر. كما تواجه النساء تحديات نفسية كبيرة، نتيجة الصدمات التي تعرضن لها، وفقدان الأمان والاستقرار.
تحديات مضاعفة تثقل كاهل نساء غزة، حيث يتحملن مسؤوليات مضاعفة، يقمن برعاية الأطفال وكبار السن، وتوفير الطعام والماء، في ظل ظروف قاسية. ويواجهن تحديات في الحصول على الخدمات الأساسية، مثل الرعاية الصحية والتعليم، بسبب تدمير البنية التحتية. وتتعرض العديد من النساء للعنف القائم على النوع الاجتماعي، والذي يتفاقم في أوقات الأزمات.
صمود وإرادة يظهران جلياً في نساء غزة، فرغم كل الصعاب، يظهرن صموداً وإرادة قويين، يبذلن قصارى جهدهن للتغلب على التحديات. ويقمن بتنظيم مبادرات مجتمعية، لتقديم الدعم والمساعدة للمتضررين من الحرب. ويواصلن المطالبة بحقوقهن، والعمل على بناء مستقبل أفضل لأنفسهن وأطفالهن.
دعوات للمجتمع الدولي تطلقها المنظمات الحقوقية والإنسانية، لتقديم الدعم العاجل لنساء غزة، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهن. وتطالب بضرورة حماية النساء من العنف والانتهاكات، وتوفير الرعاية الصحية والنفسية لهن. وتدعو إلى إنهاء الحرب، وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
رسالة أمل تحملها نساء غزة، فرغم الألم والمعاناة، يؤكدن على حقهن في الحياة الكريمة. وفي هذا اليوم العالمي للمرأة، يجب على المجتمع الدولي أن يستمع إلى صوت نساء غزة، وأن يعمل على تحقيق مطالبهن.