غازي خطاب .. وغياب التكريم

كتب مدير التحرير
عندما تتحدث عن شخص تعرفه تماما ربما يتهمك البعض بالمهادنة والنفاق الاجتماعي ، ولكن هذه التهمة تتلاشى عندما تتحدث عن شخص يستحق التكريم على ماقدمه للمجتمع والوطن بشكل عام .
أتحدث اليوم عن الاستاذ غازي خطاب امين متحف آرمات عمان ، الذي أخذ على عاتقه توثيق زاوية مهمة من تراثنا وارثنا الفني الذي يتلاشى رويدا رويدا ، متحف آرمات عمان عمل على توثيق اللوحات الإعلانية لمحلات ومخازن عمان وهنا نتحدث عن عشرات السنين ولكل لوحة داخل المتحف حكاية تنقلنا إلى الماضي الجميل فالكثيرون يتذكرون لوحات وقفوا أمامها وشاهدوها في صغرهم أو شبابهم ، اذا أهمية المتحف تأتي من خلال توثيق التراث الفني لعمان وتوثيقا لذكرى العديد من الخطاطين الذي خطوا وانتجوا هذه الاعمال بجهد كبير وابداع لامتناهي ، ومنهم من غادرنا ومنهم من هو على قيد الحياة ، فالمجهود الشخصي والتمويل الذاتي لإنشاء هذا المتحف لايمكن لأحد أن ينكره ولا يمكن أن ينكر إضافته للذاكرة والتراث الأردني وهنا لابد من التساؤل بعد كل هذا الجهد والعمل والنتيجة هل هناك من يقرع الجرس لتكريم متحف آرمات عمان ممثلا بأمينه الاستاذ غازي خطاب ، فالتكريم المعنوي لابد أن يذهب لمن يستحقه طالما نتحدث عن المكرمين وحتى يستمر العطاء .
في احدى اللقاءات الصحفية تحدث خطاب عن شغفه بالخط واللوحات الإعلانية حيث قال :
" لشغفي بالخط العربي الذي نشأت على تعلمه، كنت مولعا بزيارة المحال التي أسمع أن آرمة جديدة خطها أحدهم عُلقت على واجهته. وعام 1981، كتب الخطاط الأردني تيسير السادات آرمة من كلمة واحدة لمحل ملابس كان يحمل اسم عائلة "صرصور" بطريقة مبتكرة، فذهبت لمعاينتها، وحرصت على التقاط صورة شخصية معها، ثم سافرت لدراسة صناعة الإعلان في ألمانيا وبدأت مسيرتي المهنية مساعدا لبعض خطاطي العاصمة، ومنهم حمدي بُوجه، ومحمد أبو حميد، ويعقوب سلامة، إلى أن أصبحت شريكا في إحدى الشركات الكبرى لصناعة الإعلان في الشرق الأوسط، وبحكم مهنتي حرصت على متابعة أعمال الخطاطين، وتمكنت من اقتناء لافتة "صرصور" عام 1986، وبدأت بعدها باقتناء وجمع الآرمات المشغولة باليد، إلى أن قررت عرضها للزائرين في متحف، وافتُتح المتحف رسميا عام 2020. "
رسالة لمن يهمه الامر ذهبت الى كتابتها من واجبي الصحفي في تسليط الضوء على أصحاب العطاء الذين لابد من تكريمهم.



















