مبادرة البنوك الأردنية: بصمة وطنية راسخة في دعم مستقبل الصحة والتعليم

خاص - في مشهد يجسد أروع صور التكاتف الوطني والشراكة المسؤولة، أطلقت البنوك الأردنية مبادرة نوعية تعكس التزامها العميق تجاه المجتمع ومستقبله، وذلك بتخصيص مبلغ سخي قدره 90 مليون دينار أردني لدعم قطاعيّ الصحة والتعليم. وقد شهد حفل الإطلاق المهيب، الذي استضافته جمعية البنوك الأردنية مساء الأحد، حضورًا رفيع المستوى يتقدمه معالي رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان ومعالي محافظ البنك المركزي الدكتور عادل الشركس، إلى جانب قيادات القطاع المصرفي وشخصيات وطنية واقتصادية بارزة.
لم تكن هذه المبادرة مجرد رقم أو دعم مالي عابر، بل كانت بمثابة رسالة واضحة المعالم تؤكد على الدور المحوري الذي يلعبه القطاع المصرفي الأردني كشريك استراتيجي في مسيرة التنمية الشاملة. ففي الوقت الذي تولي فيه القيادة الهاشمية والحكومة الأردنية اهتمامًا بالغًا بتطوير وتجويد الخدمات المقدمة في قطاعي الصحة والتعليم، تأتي هذه الخطوة المباركة لتساند تلك الجهود وتعزز من قدرتها على تحقيق أهدافها الطموحة.
وقد عبر رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان عن تقديره العميق لهذه البادرة الطيبة، مشيدًا بروح المسؤولية الاجتماعية العالية التي أبدتها البنوك الأردنية. وأكد أن هذا الدعم السخي يمثل نموذجًا يحتذى به في تضافر جهود القطاعين العام والخاص لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة. كما أشار إلى أن الاستثمار في الصحة والتعليم هو استثمار في أغلى ما نملك، وهو الإنسان الأردني القادر على المساهمة في نهضة وطنه وتقدمه.
بدوره، أكد معالي محافظ البنك المركزي الدكتور عادل شركس على أن العلاقة التكاملية بين البنك المركزي والقطاع المصرفي هي صمام أمان للاقتصاد الوطني، وأن هذه المبادرة تعكس مدى وعي البنوك بأهمية دورها في تحقيق الاستقرار والنمو المستدام. وأوضح أن دعم قطاعي الصحة والتعليم يمثل أولوية وطنية، وأن مساهمة البنوك في هذا المجال الحيوي دليل على إيمانها الراسخ بضرورة الاستثمار في رأس المال البشري.
وقد أعرب رؤساء ومدراء البنوك الأردنية عن اعتزازهم بإطلاق هذه المبادرة، مؤكدين أنها تأتي في صميم التزاماتهم تجاه المجتمع الأردني. وأشاروا إلى أن هذا الدعم يهدف إلى تمكين المؤسسات الصحية والتعليمية من تطوير بنيتها التحتية وتحسين جودة الخدمات التي تقدمها للمواطنين، بما يساهم في نهاية المطاف في تحقيق التنمية المستدامة والرفاه الاجتماعي.
إن مبادرة البنوك الأردنية لدعم قطاعي الصحة والتعليم بقيمة 90 مليون دينار ليست مجرد خبر عابر، بل هي حدث وطني بارز يحمل في طياته دلالات عميقة ورسائل قوية. إنها تجسيد حقيقي لمعنى المسؤولية الاجتماعية المطلقة، وبرهان ساطع على أن القطاع المصرفي الأردني ليس مجرد مؤسسات مالية، بل هو جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني، وشريك فاعل في بناء مستقبل مشرق للأردن وأبنائه. هذه المبادرة النوعية ستترك بصمة واضحة في مسيرة تطوير قطاعي الصحة والتعليم، وستكون لها آثار إيجابية ملموسة على حياة المواطنين، لتؤكد من جديد أن العطاء والبناء هما وجهان لعملة واحدة في خدمة الوطن.
















