+
أأ
-

تساؤلات حول قدرة إسرائيل الأمنية: هل تستطيع الوصول إلى طهران والضاحية وتعجز عن أسرى غزة؟

{title}
بلكي الإخباري





خاص - يثير إعلان إسرائيل المتكرر عن قدرتها على تنفيذ عمليات أمنية معقدة وبعيدة المدى، بما في ذلك استهداف شخصيات قيادية في الضاحية الجنوبية لبيروت، ومحاولات الإيحاء بالوصول إلى أماكن حساسة مثل غرفة إسماعيل هنية في طهران، فضلاً عن الحديث عن اختراق الاتصالات وتفجير البيجر، علامات استفهام واسعة حول حقيقة قدراتها الأمنية.
ففي الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل لترسيخ صورة عن جهازها الأمني القادر على اختراق أي مكان وتنفيذ عمليات دقيقة، يطرح المراقبون والجمهور تساؤلات حول التناقض الصارخ مع فشلها المستمر في الوصول إلى الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.





كيف يمكن لجهاز أمني يزعم القدرة على التخطيط وتنفيذ عمليات اغتيال في مناطق تعتبر معاقل أمنية بعيدة، واستهداف قادة بارزين في دمشق وقادة في حزب الله، أن يعجز عن تحديد أماكن وجود أسراه في منطقة محاصرة نسبياً مثل قطاع غزة؟





بغض النظر عن الأسباب الحقيقية، فإن هذا التناقض بين الادعاء بالقدرة على الوصول إلى أهداف بعيدة وتنفيذ عمليات معقدة، والعجز الظاهر عن الوصول إلى الأسرى في غزة، يثير شكوكاً جدية حول مصداقية الرواية الإسرائيلية وقدراتها الأمنية الفعلية. ويبقى السؤال قائماً: هل تنجح إسرائيل في إقناع الرأي العام العالمي والمحلي بهذه الصورة المتناقضة؟ ام انها تتعمد الإبقاء على الاسرى كذريعة لإبادة اهالي غزة وتهجيرهم ؟