السعودية : استعدادات مكثفة في الحرمين لاستقبال الملايين في العشر الأواخر من رمضان بخطة إثرائية ضخمة

خاص
أعلنت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي عن إعداد أضخم خطة تشغيلية إثرائية لاستقبال الأعداد المليونية المتوقعة من الزائرين والمعتكفين خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك لعام 1446هـ. وتهدف الخطة إلى إثراء تجربة القاصدين وتهيئة أجواء روحانية خاشعة تتناسب مع قدسية المكان وعظمة الزمان، مع تقديم خدمات متكاملة بأعلى معايير الجودة.وأكد معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس أن الرئاسة بلغت أعلى مستويات الجاهزية لاستقبال ملايين الزوار والمعتكفين والقاصدين وفقًا لمحاور خطتها التشغيلية التعبدية الشاملة، والتي ترتكز على محورية خدمة الضيف والزائر.ومن المقرر انطلاق الخطة التشغيلية الإثرائية بعد مغرب اليوم، حيث تهدف إلى ضمان تقديم أرقى مستويات الخدمة لزوار وقاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي، مع التركيز على تعزيز التجربة الروحانية والإيمانية لهم.وشدد الشيخ السديس خلال اجتماع ميداني في المسجد الحرام على الجاهزية التامة لكافة الوكالات التخصصية الدينية والتقنية المسخرة لخدمة المعتمرين والقاصدين والزوار والمعتكفين، بما يشمل الخدمات الرقمية الإرشادية وتوفير التسهيلات اللازمة لذوي الاحتياجات الخاصة لضمان أداء عباداتهم بيسر وسهولة.وأكد معاليه أن هذه الجهود تأتي في إطار رؤية إيمانية شاملة تجسد مكانة الحرم المكي الشريف كقبلة المسلمين وملاذ أرواحهم، خاصة في أعظم ليالي السنة، حيث تتجلى أسمى معاني العبودية والروحانية في أجواء يملؤها السكينة والخشوع.وتركز الخطة التشغيلية الإثرائية في العشر الأواخر على تعزيز جودة الخدمات التعبدية بما يواكب احتياجات الزوار والمعتمرين والقاصدين، وتوظيف التقنيات الحديثة لضمان تجربة فريدة ومتميزة تُشعر الزائر برقي الاهتمام وجوهر العبادة، بالإضافة إلى تكثيف الدروس العلمية وحلقات تحفيظ القرآن الكريم.وتأتي هذه الاستعدادات المكثفة في ظل التوقعات بتوافد أعداد مليونية من المعتمرين والزوار خلال العشر الأواخر من رمضان، مما يستدعي تضافر كافة الجهود لضمان سلامتهم وراحتهم وتمكينهم من أداء مناسكهم وعباداتهم بكل يسر وسهولة في هذه الأيام المباركة.
















