العميد الحياري: معركة الكرامة أيقونة فخر أردنية تتجدد ذكراها

أكد العميد مصطفى الحياري، مدير الإعلام العسكري، بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لمعركة الكرامة الخالدة، أن الأردنيين يستحقون كل الفخر والتباهي بهذه المعركة التي يتجدد ألقها في الحادي والعشرين من آذار من كل عام.
وأوضح العميد الحياري في مقاله أن نصر الكرامة وسم الأردن بمشهد سريالي حافل بالتضحيات وصور البطولة والإباء، ضرب فيه نشامى الجيش العربي أروع الأمثلة فداءً لله والوطن والملك، مترحمًا على روح قائدها المغفور له الملك الحسين بن طلال، ومستشهدًا بمقولته الشهيرة التي وصفت بسالة الجيش الأردني في وجه العدوان.
وشدد الحياري على أن معركة الكرامة كانت أردنية الإنجاز، هاشمية القيادة، عربية الانتماء، وأثبتت أن الأرض الأردنية لم تزل تنجب الانتصارات، مستعرضًا الإرث التاريخي من مؤتة واليرموك وصولًا إلى الكرامة الخالدة، ومشيرًا إلى أن أرض الأردن ارتوت بدماء الآلاف من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن دماء أبنائها الذين تجاوزت تضحياتهم فلسطين وبلاد العرب.
وأكد أن الكرامة كانت النصر الأول من بعد النكبة والنكسة، وبرهنت على أن الجيش العربي هو حامي الحمى وسياج الوطن، والقادر على صد العدوان ودحر قوى التجبر والطغيان، وتحطيم أسطورة "الجيش الذي لا يقهر"، مستذكرًا كيف "مشى الصلف والغرور في ألوية من حديد ومواكب من نار" في فجر ذلك اليوم.
ولفت العميد الحياري إلى أن انتصار الكرامة عام 1968 لم يكن للأردنيين فقط، وإنما للفلسطينيين الذين احتموا بالأردن، واستفادوا من أرضه في سعيهم لاستعادة الحق الفلسطيني. وأشار إلى أن الأردنيين والهاشميين، وعلى نهج الكرامة، ينتصرون للفلسطينيين من جديد في غزة، ويكشفون زيف العدوان، ويعالجون الجرحى، ويغيثون المحتاج، ويقفون بوجه محاولات التهجير.
واستعرض الحياري جذور التلاحم الأردني الفلسطيني، مشيرًا إلى أن أصل تسمية الكرامة يعود إلى مكرمة هاشمية من المغفور له الملك عبدالله الأول بتوزيع أراضيه وتخصيص مياه بئره للاجئين الفلسطينيين عام 1948، فيما رد اللاجئون الجميل بتسمية المكان بالكرامة والوقوف مع النشامى في المعركة.
وفي ختام مقاله ، أكد العميد الحياري أنه في ذكرى الكرامة يتجدد العهد مع دماء الشهداء، وأن روحهم تسري في وجدان كل الأردنيين المتضامنين في وجه الظلم والعدوان وكل مغرض يمس أمنهم الوطني وتماسك جبهتهم الداخلية، مؤكدًا أن المعركة بين الحق والباطل مستمرة، ويقف فيها الأردنيون جبهة داخلية صلبة، مؤمنين بالله وواثقين بقيادتهم الهاشمية وعميدها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية.
















