+
أأ
-

طارق ديلواني : تساؤلات حول استمرار التضامن الشعبي الأردني مع غزة بعد مرور عام ونصف على الحرب؟

{title}
بلكي الإخباري





بعد مرور عام ونصف على الحرب طرح الصحفي طارق ديلواني في مقال تساؤلات حول ما إذا كان الأردنيون قد وصلوا إلى مرحلة الإنهاك التضامني مع غزة بعد مرور عام ونصف على الحرب التي تشهدها المنطقة .





وأشار ديلواني إلى وجود تراجع نسبي في عدد وحجم المتظاهرين في الأشهر والأسابيع الأخيرة مقارنة ببداية الحرب وأرجع ذلك إلى تكرار الشعارات والمطالب دون تحقيق نتائج ملموسة مما أدى إلى روتين تعبوي وفقدان الحماس لدى البعض.





وأوضح أن الإنهاك التضامني أو إنهاك التعاطف هو ظاهرة معروفة في الحراكات الشعبية حيث يفقد البعض قدرتهم على التفاعل مع قضية إنسانية طويلة الأمد.





وأكد أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الأردنيون تخلق أولويات ملحة وتجعلهم أقل استعدادا للمشاركة في المظاهرات .





وأشار إلى تحول في المزاج الشعبي من الغضب والتعاطف الوجداني إلى التشكيك والاتهام وظهور تساؤلات حول دور الأردن في هذه القضية وذكر أن الحكومة دخلت بقوة على إدارة وعقلنة الحراك مما أدى إلى ظهور لغة اتهامية ومطالبات حساسة ومحاولات لشيطنة الجهات المنظمة للتظاهرات .





وأكد ديلواني أن التضامن الأردني لم يختف ولكنه تحول إلى أشكال جديدة مثل التعبير عبر منصات التواصل والتبرعات والمساعدات كما تحول إلى نقاش وطني حول كيفية جعل الوجدان الأردني مع غزة أكثر وعيا واتزانا وأكثر قلقا على الداخل واختتم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن التضامن الأردني لم يختف ولكنه تحول إلى أشكال جديدة كما تحول إلى نقاش وطني حول كيفية جعل الوجدان الأردني مع غزة أكثر وعيا واتزانًا.