خبير زراعي: الطبيب البيطري هو خط الدفاع الأول لحماية صحة الإنسان

عمان، الأردن: بمناسبة اليوم العالمي للطبيب البيطري، طرح الخبير الزراعي الدكتور نزار حداد سؤالًا هامًا يستدعي التفكير العميق: "أيهما خط الدفاع الأول: الطبيب البشري أم الطبيب البيطري؟"
وأكد الدكتور حداد في تصريح له أن الإجابة تتجلى بوضوح في الدور الحيوي الذي يضطلع به الطبيب البيطري في حماية صحة الإنسان بشكل استباقي. وأوضح أن أكثر من 60% من الأمراض المعدية التي تصيب البشر ذات منشأ حيواني، مشيرًا إلى أن الأطباء البيطريين يقفون في الخطوط الأمامية لمواجهة هذه الأخطار في مهدها قبل أن تتحول إلى أوبئة تهدد حياة الإنسان.

وأضاف الدكتور حداد أن الأطباء البيطريين يعملون بصمت بعيدًا عن الأضواء، حيث يقومون بمراقبة الأمراض الحيوانية ومكافحتها، ويساهمون بشكل كبير في الحفاظ على سلامة الغذاء وصحة البيئة، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على صحة الإنسان وسلامته.
وعبّر الخبير الزراعي عن أسفه للنقص في التقدير الذي يحظى به الأطباء البيطريون رغم جسامة المسؤوليات الملقاة على عاتقهم والدور المحوري الذي يقومون به في حماية المجتمع من الأخطار الصحية. وأشار إلى أنهم غالبًا ما يُحَمَّلون مسؤوليات عظيمة ويقفون سدًا منيعًا أمام الأخطار دون أن يحظوا بالدعم والتمكين اللازمين.
ودعا الدكتور حداد إلى ضرورة إنصاف الأطباء البيطريين وتقدير جهودهم، مؤكدًا أن الاحتفاء بهم في يومهم العالمي يجب أن يتجاوز مجرد الاحتفال إلى دعم حقيقي واعتراف بأنهم شركاء أصيلون في بناء مجتمع صحي وآمن. واختتم تصريحه قائلًا: "ليس العدالة أن نحتمي خلف تضحياتهم، ثم نغفل عن تمكينهم. ليس الإنصاف أن نطلب منهم أن يكونوا درعنا الواقي، دون أن نكون سندهم الدائم."