+
أأ
-

جدل واسع يرافق قرار تأنيث مدارس الذكور للصفوف الدنيا: خبراء يشككون في التوقيت والجدوى

{title}
بلكي الإخباري

 


خاص  - أثار قرار مفاجئ صدر مؤخرًا بتأنيث مدارس الذكور لتشمل الصفوف من السادس الابتدائي فما دون موجة من ردود الفعل المتباينة في الأوساط التربوية والاجتماعية. 

وبينما رأى البعض فيه خطوة نحو تعزيز المساواة وتوفير بيئة تعليمية أكثر شمولية، أعرب آخرون عن قلقهم الشديد بشأن توقيت القرار ومدى جدواه على أرض الواقع.
 

وكانت وزارة التربية والتعليم قد أعلنت عن هذا التوجه .
إلا أن هذا القرار قوبل بانتقادات حادة من قبل عدد من التربويين والمختصين الذين اعتبروا أن التوقيت الحالي غير مناسب لتطبيق مثل هذه الخطوة الجذرية. وأشاروا إلى التحديات اللوجستية المحتملة، بما في ذلك ضرورة إجراء تعديلات كبيرة على البنية التحتية للمدارس وتوفير الكوادر التعليمية المؤهلة للتعامل مع البيئات المختلطة في هذه المراحل العمرية الحساسة.
كما عبر المنتقدون عن شكوكهم في تحقيق الجدوى المرجوة من القرار في الوقت الراهن. وأكدوا على أهمية دراسة الآثار الاجتماعية والنفسية المحتملة على الطلاب في هذه المرحلة العمرية، وضرورة إجراء حوار مجتمعي واسع قبل اتخاذ مثل هذه القرارات المصيرية التي تمس صميم العملية التعليمية.
وفي هذا السياق، صرح خبير تربوي عامل رفض الإفصاح عن اسمه : "إن قرار تأنيث مدارس الذكور في هذه المرحلة العمرية تحديدًا يثير العديد من التساؤلات حول مدى استعداد المؤسسات التعليمية لتطبيقه بشكل فعال. كما أن توقيته غير مناسب في ظل التحديات الأخرى التي يواجهها القطاع التعليمي."
من جهتهم، دعا مؤيدو القرار إلى منحه الفرصة للتطبيق، مؤكدين على أهمية دمقرطة التعليم وتوفير فرص متساوية لكلا الجنسين منذ المراحل المبكرة. وأشاروا إلى تجارب دول أخرى تبنت مثل هذه السياسات وحققت نتائج إيجابية.
يبقى أن نشير إلى أن هذا القرار لا يزال قيد النقاش والتحليل، ومن المتوقع أن تشهد الأيام القادمة المزيد من التوضيحات والآراء حول آليات تطبيقه وتأثيراته المحتملة على مستقبل التعليم في الأردن