خبير تربوي يوضح أسباب التحاق الذكور بمدارس الإناث ويؤكد على سلامة الطلاب

القصر - بلكي نيوز: ناقش الخبير التربوي حمدي الليمون، رئيس قسم التخطيط بتربية منطقة القصر، الجدل الدائر حول قرار وزارة التربية والتعليم بإلحاق الطلاب الذكور في المرحلة الأساسية الدنيا (من الصف الرابع وحتى الصف السادس) بمدارس الإناث، مؤكدًا أن هذا الإجراء يأتي لعدة أسباب موضوعية تضع سلامة الطلاب في مقدمة الأولويات.
وأوضح الليمون في تصريحات خاصة لوكالة بلكي نيوز أن هذا النظام معمول به في بعض مناطق مديرية القصر وباقي مديريات المملكة منذ سنوات، وذلك نتيجة لعدة عوامل أبرزها عدم توفر مدارس للذكور في بعض المناطق، وقلة أعدادهم في هذه المرحلة العمرية، مما يجعل إنشاء مدارس منفصلة غير فعال من الناحية الاقتصادية والتشغيلية.
كما أشار الليمون إلى أن بُعد المدارس البديلة للذكور أو وقوعها على طرق رئيسية قد يشكل خطرًا على سلامة الطلاب الصغار، مؤكدًا أن الوزارة تولي اهتمامًا بالغًا بسلامة الطلاب. وأضاف أنه نتيجة لهذه الظروف، يتم إلحاق الذكور بشكل مؤقت بمدارس الإناث المختلطة حتى الصف السادس الأساسي.
وفي حين أقر الليمون بوجود بعض الانتقادات لهذا القرار وتفهم الوزارة لمخاوف بعض أولياء الأمور بشأن البيئة التعليمية المختلطة في هذه المرحلة، أكد أن هذا الحل يمثل ضرورة في ظل المعطيات الحالية، ويهدف بالأساس إلى ضمان حق جميع الطلاب في التعليم في بيئة آمنة وقريبة من منازلهم.
ودعا الليمون إلى الاستفادة من التجربة المتراكمة لتطبيق هذا النظام في مختلف المديريات، مشيرًا إلى قدرة الكوادر التعليمية والإدارية في هذه المدارس على التعامل بكفاءة مع البيئة المختلطة. وشدد في ختام حديثه على أهمية الحوار البناء والتعاون بين الوزارة وأولياء الأمور والمجتمع بهدف الوصول إلى أفضل الحلول التي تخدم مصلحة الطلاب والعملية التعليمية.
وأشار الليمون في سياق حديثه إلى أن هذا النظام ليس حكرًا على المدارس الحكومية، بل "حتى المدارس الخاصة التابعة لجمعيات إسلامية فهذا النظام مطبق بها من سنوات طويلة".
















