+
أأ
-

المومني: الإعلام الإسرائيلي خجل من ترويج أكاذيب تستهدف الأردن وموقفه تجاه غزة

{title}
بلكي الإخباري


 

قال المحامي بشير المومني، مدير عام هيئة الإعلام، إن الإعلام الإسرائيلي نفسه خجل من ترويج حملات تشكيك تستهدف الأردن، رغم أنها قد تخدم مصالحه، وذلك بسبب موقف المملكة الراسخ تجاه الأزمة في قطاع غزة وجهودها في مواجهة مخططات اليمين الصهيوني المتطرف.
 

وأوضح المومني، في ادراج له الفيسبوك ، أنه يتحدث "كأردني متحرراً من أي وصف أو صفة"، معبراً عن غضبه وملايين الأردنيين مما وصفه بـ"ما خجل حتى الإعلام الصهيوني عن صناعته أو ترويجه". وأشار إلى أن هذه الحملات تستهدف الأردن بوصفه "أكثر جهة ساهمت في الوقوف بوجه مخططات اليمين الصهيوني الراديكالي في المنطقة، لا سيما ملف التهجير، حتى قلنا يوماً .. هو إعلان حرب".
 

وشدد المومني على أن القضية "ليست أكذوبة أبداً وليست تصفية حسابات ورد فعل على قرار حظر التنظيم المارق فقط، أو إجراء مضاد للجهد الأردني في تفكيك جزء من خارطة مخاطر التهديد لحالتنا الوجودية"، بل هي "أعمق وأبعد من ذلك بكثير". ورأى أن "هؤلاء حلفاء إبليس يهيئون المشهد لما بعد غزة في صهيونية عميقة، ولما بعد تفاهمات ترامب الشرق الأوسط مع القوى العالمية والإقليمية".
 

وقدم المومني تحليلاً للمعطيات الراهنة، قائلاً إن "سقوط نظام الأسد أو بمعنى أدق (تسليم) هو بمثابة إعلان عن نهاية مشروع ما سمي بالربيع العربي". وأشار إلى أن العملية الانتقالية بين المشاريع تكتنفها الفوضى، وإعادة ترتيب الأوراق، ومحاولة المشروع القديم إعادة إنتاج نفسه. ولفت إلى أن "زوال أي مشروع يقتضي زوال أدواته"، مشيراً إلى أن "السابع من أكتوبر جزء من مشهد الحلول أعلاه، وأمريكا مهيمنة، وإسرائيل أداة تنفيذية للاستراتيجية العالمية الأمريكية"، وأن ما يحصل هو "صراع عالمي وإعادة توزيع مناطق النفوذ"، مؤكداً أنه "لا يوجد مشروع عربي" وأن "الضحية هي الشعوب كالفلسطيني والسوري واليمني والعراقي والليبي واللبناني".
 

وفي خضم هذه المعادلات، أكد المومني أن "الأردن برز في فهم عميق للحالة، وترسيم خطوط اشتباكه وتموضعه بشكل دقيق، موازناً ما بين الأرباح والخسائر الاستراتيجية للأمة"، مما شكل "حالة أخلاقية ورمزية تتعارض بل تتصادم بشكل مباشر مع المشاريع التي تحكمت في اتجاهات المنطقة". وأشار إلى ما أسماه "المدرسة الأردنية" التي قدمت ثلاث رمزيات متجانسة ومتطابقة في الموقف: "رمزية الملك ورمزية الشعب ورمزية الجيش والأجهزة الأمنية"، حيث "عبرت الإرادة الملكية عن الإرادة الشعبية وقامت مؤسساتنا العسكرية والأمنية بترجمتها تنفيذياً على الأرض".
 

وأضاف المومني أن هذه الرمزية تشكل "تماسكاً استراتيجياً وديمومة للدولة، وإحراجاً للغير سواء في الموقف أو الاستقرار النوعي الذي يؤسس لقاعدة إقليمية ودور استراتيجي للأردن في العقود القادمة"، وهو ما "لا ينسجم مع مشاريع الغير بما فيها الإسرائيلية". ولهذا السبب، بحسب المومني، "جرى تنشيط نظريات المشاغلة الأمنية للداخل الأردني، وأحد مفرداته تفكيك الرمزية والصورة"، ومن هنا "كانت ولا تزال وستبقى الحملات الإعلامية الموجهة والرمي بالاتهامات جارية على قدم وساق ومحاولات اختراق الاستقرار".
 

واختتم المومني تصريحه بالتأكيد على أن "لكل شيء آية، وآية الكذب (زعموا)"، مشيراً إلى أن "حتى الإعلام الإسرائيلي خجل عما زعم علينا بهتاناً وإفكاً بأننا نقبض ثمن مواقفنا الأخلاقية التي صنعت الرمزية". وذكر أن "اعتادوا محاولات ضرب الرمزية، حتى أن حفل زفاف ولي العهد يوماً وما شكله من رمزية بفرحة الأردنيين جرى استهدافها". وشدد على أنه "ليس مهماً الرد، وليس مهماً أن تقوم الجهات التي عملت مع الأردن بالرد نيابة عنا وقد فعلوا وعروا الأكاذيب"، مؤكداً أن "ما يهمنا اليوم أن أياً من أبناء الشعب الأردني لم يصدق هذه الخرندعيات (الادعاءات الكاذبة) وقد دافعوا بغضب عن خبز شعيرهم (دفاعاً عن كرامتهم ومصدر رزقهم البسيط)".