+
أأ
-

انتقاد حاد لتقرير "ميديل إيست آي" المرتبط بجدل حول التوجهات السياسية: اتهامات بالافتقار للمهنية وتجاهل متعمد لدور الأردن الإغاثي في غزة

{title}
بلكي الإخباري

 

 

وجّه مصدر مطلع انتقادات لاذعة لتقرير حديث نشره موقع "ميديل إيست آي"، الذي غالباً ما تثار تساؤلات حول توجهاته وارتباطاته ببعض التيارات السياسية والإسلامية، واصفاً إياه بـ"غير المهني" والذي "يفتقر لأبجديات المعايير الصحفية". وتتركز الانتقادات حول افتقار التقرير للتوثيق الدقيق وتجاهله الصريح للدور الإنساني المحوري الذي اضطلعت به المملكة الأردنية الهاشمية تجاه قطاع غزة.
وأوضح المصدر أن التقرير المذكور اعتمد بشكل كامل على "مصادر مجهولة"، ولم يتضمن أي شكل من أشكال التوثيق سواء في البيانات أو المصادر المرجعية، حتى في ظل عدم حصول الموقع على رد من الجهة ذات العلاقة. واعتبر المصدر هذا النهج خروجاً صارخاً عن المبادئ الأساسية للمهنية الصحفية التي تقتضي الشفافية والمصداقية في نقل المعلومة.
وفي سياق موازٍ، سلط المصدر الضوء على الدور الاستثنائي الذي لعبه الأردن في إغاثة أهالي غزة، مؤكداً أن المملكة كانت الدولة الوحيدة التي بادرت بإنشاء جسر جوي لإيصال المساعدات الحيوية إلى القطاع المحاصر. ويأتي هذا الجهد الأردني في وقت التزمت فيه العديد من الدول بالصمت المطبق إزاء تفاقم أزمة تجويع سكان غزة، وهو ما يبرز التناقض الصارخ بين الواقع والقصور الملحوظ في التقرير الذي لم يعكس هذا الدور الرائد.
ويكتسب هذا الانتقاد أهمية خاصة كونه صادر عن شخصية إعلامية ذات خبرة، سبق لها أن نشرت تقارير عديدة على ذات منصة "ميديل إيست آي". وأكد المصدر أنه حرص في كتاباته السابقة على تحقيق التوازن وتقديم معلومات صادقة وموثوقة، ما يضفي وزناً على ملاحظاته الحالية بخصوص التراجع المزعوم في المعايير المهنية للموقع.
وفي ختام تصريحاته، جدد المصدر تأكيده على الوقوف الكامل إلى جانب الأردن في جهوده الإنسانية والإغاثية النبيلة، داعياً وسائل الإعلام إلى التحلي بالمسؤولية والمهنية في تناول القضايا الحساسة، وتجنب الوقوع في فخ الأجندات التي قد تؤثر على دقة وحيادية المعلومة.