شغف الأردنيين بكرة القدم العالمية: ملاذ للروح وفسحة للتعبير

خاص - يستحوذ الحديث عن كرة القدم العالمية على اهتمام الأردنيين بمختلف فئاتهم العمرية وشرائحهم الاجتماعية، رجالًا ونساءً، شبابًا وأطفالًا.
هذا الشغف الجارف بفرق مثل برشلونة وريال مدريد ليس مجرد متابعة رياضية عابرة، بل يتجاوز حدود المستطيل الأخضر ليلامس جوانب أعمق في حياتهم اليومية.
في هذا السياق، يرى البعض أن هذا الانغماس في عالم كرة القدم العالمية يمثل متنفساً وفسحة للتعبير في ظل قيود محتملة على الخوض في الشأن السياسي المحلي.
فاختيار الفريق وتشجيعه يصبح بمثابة ولاء دائم ومستمر، أشبه بعلاقة أبدية، في عالم قد لا يملكون فيه القدرة على اختيار نوابهم او رؤساء بلدياتهم .
كما يجد الأردنيون في مناقشة قرارات الحكام وتحليل أدائهم، حتى بأشد العبارات وأحياناً بحدة، نوعاً من التنفيس عن آرائهم ومشاعرهم بحرية نسبية، بعيداً عن أي تبعات قانونية محتملة.
إذًا، يعشق الأردنيون كرة القدم العالمية ليس فقط لما تحمله من إثارة ومنافسة، بل لأنها تمنحهم شعوراً بالحرية والانتماء، وتجعلهم يعيشون لحظات من الشغف والتعبير عن الذات في عالم قد يكون فيه التعبير عن بعض الجوانب الأخرى أكثر تعقيداً. هذه الرياضة، بكل ما فيها من انتصارات وهزائم، تصبح جزءاً لا يتجزأ من نسيج حياتهم، تلون أيامهم وتمنحهم مساحة مشتركة للتفاعل والتعبير عن آرائهم وانفعالاتهم.