المجالي يكشف تفاصيل تكليفه بوزارة الداخلية عام 2002 عبر إذاعة نون ويتحدث عن ذكرياته في وادي عربة

عمان - استبعد وزير الداخلية الأسبق قفطان شلاش المجالي أن يكون تعيينه وزيراً للداخلية عام 2002 جاء بدافع النكاية برموز من عشيرة المجالي أو أي من أقاربه، مؤكداً أن تركيزه في تلك الفترة كان منصباً على إنجاز مهام عمله.
وكشف المجالي خلال استضافته في برنامج "المسافة صفر" مع الإعلامي سمير الحياري عن تلقيه اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء الأسبق علي أبو الراغب قرابة الساعة التاسعة مساءً، أثناء تواجده في الوزارة، حيث أبلغه بتشكيل حكومة جديدة وعرض عليه منصب وزير الداخلية.
وفي سياق آخر، أوضح المجالي أن أسعد لحظة في حياته هي اللحظة التي يُكلف فيها بمهمة ما ويتمكن من إنجازها على أكمل وجه.
وعن علاقته بالأحزاب السياسية، صرح المجالي بأنه في الوقت الحالي غير مقتنع بالمشاركة فيها.
كما استرجع المجالي ذكرياته خلال فترة عمله في منطقة وادي عربة في سبعينيات القرن الماضي، واصفاً المنطقة بأنها كانت مليئة بالألغام التي زرعها الاحتلال الإسرائيلي والفدائيون على حد سواء نتيجة للأوضاع الإقليمية آنذاك.
وأكد على اعتزازه بأهالي المنطقة، لافتاً إلى تسجيل حالات تسلل من قبل الاحتلال باتجاه الأردن، وخاصة نحو مدينة البتراء، ما أدى إلى وقوع اشتباكات وسقوط ضحايا من الطرفين.
وأشار إلى أن العديد من عمليات التسلل تلك كانت تهدف إلى جمع معلومات استخباراتية، خاصة في ظل عدم توقيع اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل في ذلك الوقت.
ووصف المجالي وادي عربة بأنه "عشقه الأول"، معتبراً أن عمله فيها شكل نقطة تحول في حياته، وموضحاً أن لكل محافظة عمل بها خصوصية ومكانة خاصة في ذاكرته.
وفي سياق منفصل، كشف المجالي عن موقف لجلالة الملك عبدالله الثاني خلال أحداث الانتفاضة الفلسطينية والاجتياح الأمريكي لبغداد عام 2003، حيث كان جلالته يترأس مجلس الوزراء، ووجه حديثاً مباشراً له قائلاً: "يا وزير الداخلية خلي الناس تعبر".
وأكد المجالي أنه لم يسعَ قط لمنصب وزير الداخلية.



















