+
أأ
-

عبدالهادي راجي المجالي يكتب عن عاطف الطراونة في معركته مع المرض: "سينتصر حتماً"

{title}
بلكي الإخباري


 

عمان - بقلمه المؤثر، خط الصحفي عبدالهادي راجي المجالي كلمات تنبض بالمودة والتفاؤل تجاه السياسي المخضرم عاطف الطراونة، الذي يخوض هذه الأيام معركة شرسة مع المرض. وتحت عنوان "أجيد.. عاطف"، استهل المجالي مقاله بعبارة مقتضبة تختزل الكثير عن شخصية الطراونة وصلابته.
 

يستحضر المجالي في كلماته صورة الطراونة القوي المتجذر، مشبهاً إياه بـ "الكرك يغير ولا يتغير"، وبـ "وجهه في لحظة يشبه الغروب على السفح الجنوبي لقلعتها". ويؤكد أنه "في الحياة السياسية كان جبلاً، وفي ذات الوقت كانت نسمة سكرى لعذوبتها تجرح الخد".
 

ويشير المجالي إلى أن صعود الطراونة إلى المناصب الرفيعة، كنائب ورئيس لمجلس النواب، كان بقوة ذاتية خالصة، دون أي دعم خارجي أو وساطات، مستشهداً بذلك بقوة شخصيته واستقلاليته. ويشبّه صعوده بـ "تلك النباتات العطرية التي تصعد في الربيع فوق التراب الكركي، تصعد هكذا من دون زراعة ولا تقليم ولابذار تنثر بعكس الريح".
 

ويعبر المجالي عن تقديره لتلك النماذج التي تصل إلى القمة بقدراتها الذاتية وتحافظ على جوهرها دون تبديل، مؤكداً أن "مظلتها في الحياة الوطن فقط". ويضيف أن الطراونة لم ينتج خصومة دائمة بل "أنتج وداً ومحبة دائمة".
 

وفي ختام مقاله المؤثر، يوجه المجالي رسالة مباشرة إلى "أبا الليث"، معبراً عن يقينه بانتصاره على المرض وعودته إلى مسقط رأسه في الكرك. ويستحضر صورة مؤثرة لعجوز من الطراونة تدعو له بالشفاء، مؤكداً على قوة هذه الأدعية المتجذرة في تاريخ الكرك وعراقتها، أرض معركة مؤتة التي تحتضن جسد جعفر الطيار.
 

ويختتم المجالي كلماته بتوق إلى عودة عاطف الطراونة كما عرفه الجميع، "أبو عين حمرا"، الذي تجاوز الصعاب ووقف شامخاً ليقول للريح: "أنا ابن هذا التراب". ويختتم بعبارة مؤثرة: "سلامتك (أبو الليث)".