+
أأ
-

احتفالات الاستقلال - الأردن بقيادة الملك -و لا وصاية لأحد غيره

{title}
بلكي الإخباري

إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن نشهد حجم الاحتفالات غير المسبوق بعيد الاستقلال التاسع والسبعون للمملكة الأردنية الهاشمية.

هذه الاحتفالات التي عمت أرجاء الوطن  من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه، لم تكن مجرد مظاهر احتفالية عابرة، بل كانت رسالة قوية وموجهة للداخل قبل الخارج، مفادها أن الأردن غير محكوم من أحد إلا جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.

لقد تجلت هذه الرسالة في كل زاوية وفي كل تجمع، وفي كل هتاف يعلو في حب الوطن والقيادة فكانت الاحتفالات تعبيرا  عفوي  عن تجديد البيعة والولاء للعرش الهاشمي، الذي يمثل صمام الأمان للأردن في ظل إقليم مضطرب وتحديات متزايدة.

هذا الحضور الجماهيري الكثيف والمشاركة الفاعلة من كافة أطياف المجتمع الأردني، يؤكد على اللحمة الوطنية التي تجمع الأردنيين خلف قيادتهم، وعلى إيمانهم الراسخ بأن الملك هو الضامن الوحيد لاستقرار هذا الوطن وتقدمه في خضم التحديات الإقليمية والدولية المعقدة، وفي ظل محاولات البعض بث الفتنة والتشكيك، جاءت هذه الاحتفالات لتؤكد للعالم أجمع أن الأردن عصي على أي محاولات للنيل من سيادته أو وحدته وإن هذا الصمود والثبات لا يمكن تفسيره إلا بوجود قيادة حكيمة تتمتع بشرعية تاريخية وشعبية، قادرة على توحيد الصفوف وتوجيه الأردن نحو بر الأمان.


أما الرسالة للداخل، فقد أكدت هذه الاحتفالات على أن الأردن قوي بوحدة أبنائه وتلاحمهم حول قيادتهم الهاشمية ولقد أظهرت أن الشعب الأردني يدرك جيدا  أن مصيره مرتبط ارتباطا  وثيقا بمصير قيادته  وأن أي محاولة لزعزعة هذا الارتباط هي محاولة لزعزعة استقرار الوطن بأكمله وإن هذه اللحظة الوطنية الموحدة تعزز الثقة بقدرة الأردن على تجاوز أي عقبات، بفضل تماسك جبهته الداخلية.


أما الرسالة للخارج، فهي واضحة لا لبس فيها الأردن ليس ساحة للتجاذبات الإقليمية أو الدولية ولا هو دولة يمكن التحكم بقرارها من أي جهة خارجية قرار الأردن مستقل، نابع من إرادة قيادته وشعبه ويستند إلى مصالحه الوطنية العليا.

إن حجم هذه الاحتفالات يبعث برسالة حازمة بأن الأردن سيظل قلعة منيعة، تحت راية قيادته الهاشمية، التي تمثل رمزًا للسيادة والكرامة الوطنية.