عاجل - الروابدة: "لا أؤمن بالإصلاح الإداري في الأردن.. والأزمة إدارية لا مالية"

عمان، الأردن - في تقييم حاد للوضع الإداري في الأردن، أعرب رئيس الوزراء الأسبق، عبد الرؤوف الروابدة، عن تشككه في إمكانية تحقيق إصلاح إداري حقيقي في البلاد، عازيًا ذلك إلى عدم فهم القائمين على الإدارة لمفهومها الأساسي.
وصرح الروابدة: "لا أعتقد أن هناك إصلاحًا إداريًا في البلد، لأن من يعمل في الإدارة لا يعرف معنى الإدارة أصلًا، مع أن الإدارة في الكتب". وأضاف أن "أصحاب الفن في الإرادة لا سلطة لهم"، في إشارة إلى أن الكفاءات الإدارية الحقيقية غالبًا ما تفتقر إلى النفوذ اللازم لإحداث التغيير.
وربط الروابدة أزمة العالم الثالث بكونها أزمة إدارية وليست مالية، موضحًا أن "الإدارة نقل الرأس من الناس إلى السلطة العليا".
الروابدة: كنت ضد قانوني الانتخاب واللامركزية.. والديمقراطية تتراجع
وفي سياق متصل، كشف الروابدة عن موقفه المعارض لبعض القوانين الرئيسية، مشيرًا إلى أن الزمن أثبت صحة وجهة نظره. وقال: "قانون الانتخاب وقانون اللامركزية كنت ضدها، واكتشفوا لاحقًا أني كنت على الحق". وشدد على أن "القوانين ليست استرضاء وليست بسهولة تتغير"، مؤكدًا على ضرورة الدراسة المتأنية والعميقة قبل سن أي تشريع.
وعن التجربة الديمقراطية في الأردن، عبر الروابدة عن قلقه من تراجعها، قائلاً: "نحن نعيش تجربة ديمقراطية يا إما نتقدم ٤٪ أو نرجع ٤٪ للخلف". وأكد أن "حالة الديمقراطية في الـ ٨٩ أفضل بكثير مما عليه اليوم"، مقارنًا الوضع الراهن بالفترة التي شهدت انفتاحًا سياسيًا ملحوظًا في الأردن.


















