صحفي ينتقد استضافة "شيفات" للحديث عن الإعلام في مؤتمرات إقليمية

عمّان، الأردن - أثار الصحفي طارق ديلواني، مدير مكتب صحيفة "اندبندنت عربية"، جدلاً واسعًا بتصريحاته الأخيرة التي انتقد فيها بشدة ظاهرة استضافة شخصيات غير متخصصة في المجال الإعلامي، مثل "الشيفات" أو مشاهير الطبخ، للحديث عن قضايا إعلامية في مؤتمرات رسمية.
جاءت تصريحات ديلواني، التي نشرها عبر منصاته، تعليقًا على استضافة "شيف مشهورة" لتحاضر عن الإعلام في قمة إعلامية أقيمت مؤخرًا بإحدى دول الخليج. وتساءل ديلواني مستنكرًا: "منذ متى أصبح الطباخ إعلاميًا..؟".
واعتبر ديلواني أن هذه الممارسات تشكل "محاولة لتسييل وتسخيف مفهوم الإعلام وتداخله مع مجالات ليست من صميمه"، معربًا عن استغرابه من كيفية استضافة مثل هذه الشخصيات للحديث عن الإعلام في مؤتمرات ذات طابع رسمي.
وحذر مدير مكتب "اندبندنت عربية" من خطورة تحول "الطاهي إلى محلل إعلامي لمجرد أنه يملك جمهورًا"، واصفًا ذلك بأنه "سطحية خطيرة في فهم وظيفة الإعلام".
وأشار ديلواني إلى ما وصفه بـ"انحدار في الذوق العام"، حيث يتم "استبدال الاختصاصي بالترند".
وفي سياق نقده، شدد ديلواني على أن "الفرق لم يعد واضحًا بين كاتب افتتاحية ومقدّم وصفة مجدّرة"، واختتم حديثه بتعليق ساخر يعكس وجهة نظره حول تدهور معايير المهنة، قائلًا: "في هذا البلد، قد يُقال عنك إعلامي إن عرفت كم دقيقة تسلق فيها المعكرونة، أما إن سألت عن ضوابط المهنة، فيُقال لك: لا تفسد الطبخة."
وتعكس هذه التصريحات قلقًا متزايدًا لدى بعض المتخصصين في المجال الإعلامي حيال تداخل الأدوار وتأثير محتوى الترفيه على جوهر العمل الإعلامي المهني.















