يوسف العيسوي: قامة وطنية.. صوت الحق الممتد من القصر إلى كل شبر في الأردن

خاص - في زحمة الأيام وتقلباتها، وحيث تختلط الأصوات وتتداخل الرؤى، تبقى هناك قامات شامخة تُمثّل بوصلةً للأمة وصدىً حقيقيًا لنبض الشارع. من بين هؤلاء الرجال الذين يختزلون في حضورهم معنى الانتماء الصادق والولاء المطلق، يبرز اسم رئيس الديوان الملكي الهاشمي، يوسف العيسوي.
لم يكن العيسوي يومًا مجرد مسؤول في أعلى هرم الإدارة، بل هو صوتٌ مضيء لا ينطق إلا بالحق، يصدح به من أروقة القصر الهاشمي الشريف ليصل صداه إلى كل بيت في الأردن. إنه ذلك القاسم المشترك الذي يختصر المسافات بين القيادة والشعب، جسرٌ من الثقة المتبادلة بُني بصدق النوايا وعمق الإيمان برسالة الدولة الأردنية. في زمن تكثر فيه الحواجز الوهمية وتُبنى جدران العزلة، يأتي العيسوي ليؤكد أن القصر ليس برجًا عاجيًا، بل هو قلب الوطن النابض، المتصل بكل شريان من شرايينه.
إنه سيفٌ هاشمي ناصع لا يغمد، يمتد وهجه ونفوذه المعنوي من شونة الشمال الخضراء، حيث تتجلى حكمة الأرض وخصبها، وصولًا إلى معان الشموخ والعزة في الجنوب، مهد الثورة العربية الكبرى. ويمتد تأثيره من صحارى الشرف في المفرق، التي صقلت رجالًا أفذاذًا، إلى سنابل الشرف المتوهجة في الطفيلة، حيث تتجسد البطولات الخالدة. ولا ينسى طهر الأمواج في العقبة، بوابة الأردن على العالم، التي تشهد على حرصه على كل ذرة من تراب هذا الوطن الطهور ومائه وعطائه. هذه الامتدادات الجغرافية ليست مجرد مواقع على الخارطة، بل هي روايات شعب، وحكايات صمود، وتاريخ مجيد، تجد في يوسف العيسوي خير مُعبّر ومُدافع.
من يعرف يوسف العيسوي عن قرب، ومن يلامس أثر عمله المتفاني، يُدرك تمام الإدراك أنه قامة وطنية استثنائية. إنه الرجل الذي يعرفه الكثيرون بصدق انتمائه، وقلبه محفوظ بوفاء وإخلاص في وجدان كل محب لوطنه، ذلك القلب المفعم بحب الأردن وقيادته الهاشمية. هذه ليست مجاملات، بل شهادة واقع من أناس عايشوا ولامسوا جهوده. ويُعلم يقينًا أنه، كالصقور العالية التي تحلق في سماء الأردن الشاسعة، لا يلتفت للجيف وجثث العفن التي قد تلوث الأجواء. كبار النفوس لا ينشغلون بصغائر الأمور، ولا يلتفتون إلى الأصوات النشاز التي تحاول النيل من الرموز أو تشويه الحقائق. تركيزه كان وسيبقى على بناء الوطن، وخدمة مليكه وشعبه، ورفعة الأردن الذي يستحق منا كل عطاء.
ويسير يوسف العيسوي في دروب العطاء، موفقًا من الله تعالى، ومحاطًا بدعوات صادقة من مئات ألوف الأكف التي ترتفع بالدعاء له في كل بقعة من بقاع هذا الوطن. ويسير مدعومًا بهتافات مئات ألوف الألسنة التي لا تتوقف عن ترديد أغنية الحب للوطن، وتُعلن ولاءها لقيادتها، وتُشيد بكل المخلصين الذين يعملون بصمت وإخلاص. مسيرته هي نبراسٌ يُضيء الدرب لجيل قادم، ويُؤكد أن الأردن سيبقى شامخًا بفضل تضحيات رجاله المخلصين ووعي أبنائه.
















