تهديد أمني متزايد من نشر معلومات الضباط العسكريين على منصات التواصل الاجتماعي

في كل موسم ترفيع جديد داخل صفوف قواتنا المسلحة الأردنية الباسلة تتصاعد ظاهرة مقلقة وخطيرة تتطلب استجابة حاسمة وهي نشر صور و أسماء ورتب ومواقع عمل ضباط الجيش العربي على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي فهذه الممارسات التي قد تبدو غير مقصودة وبريئة تشكل خطرا مباشرا على أمن إحدى أهم مؤسساتنا الوطنية وتضع حياة ضباطنا وعائلاتهم تحت تهديد جدي.
فالطبيعة الحساسة لعمل القوات المسلحة ودورها الحيوي في الدفاع عن أمن الوطن القومي تفرض عليها الالتزام الصارم بمبادئ السرية والانضباط وأي كشف عن هويات الضباط أو تفاصيل مواقعهم أو وحداتهم يعد انتهاكا خطيرا لهذه المبادئ ويفسح المجال أمام عواقب وخيمة فهذه التسريبات قد تعرض ضباطنا وأسرهم للاستهداف من قبل جماعات معادية أو منظمات إرهابية تسعى لزعزعة استقرار الأردن فمعرفة مكان عمل الضابط ورتبته يمكن أن تستغل في عمليات المراقبة والتخطيط لهجمات محتملة لا قدر الله كما أن بعض الضباط يشاركون في مهام حساسة أو سرية تتطلب إخفاء هوياتهم وأدوارهم ونشر معلوماتهم بشكل علني يقوض هذه السرية ويعرض العمليات للخطر المباشر علاوة على ذلك فإن شعور الضابط بأن معلوماته الشخصية مكشوفة للعامة دون ضوابط قد يزعزع إحساسه بالأمان ويؤثر سلبا على معنوياته مما ينعكس على تركيزه وكفاءته في أداء واجباته الوطنية .
صديقي أن المعلومات التي تنشرها عن صديقك او قريبك تمثل كنزا ثمينا للاستخبارات الأجنبية أو الجماعات التي تسعى لجمع بيانات عن هيكلية الجيش وقياداته مما يسهل عليها محاولات اختراق الأجهزة الأمنية فكن حذر .
ولنتذكر هنا حادثة سابقة عندما نشر تنظيم دا-عش أسماء وعناوين ضباط وهددهم بالقتل وكان مصدر هذه المعلومات للأسف هو وسائل التواصل الاجتماعي
#حمى_الله_الوطن
















