+
أأ
-

الدعم المالي الكبير من الفيفا للمنتخبات المتأهلة لكأس العالم: حافز رياضي واقتصادي

{title}
بلكي الإخباري


 

يُعدّ التأهل لبطولة كأس العالم حلماً يراود كل منتخب وطني، ليس فقط لتحقيق المجد الرياضي، بل لما يجلبه معه من دعم مالي كبير تقدمه الفيفا. هذا الدعم لا يُعتبر مجرد مكافأة، بل هو شريان حياة للعديد من الاتحادات الكروية حول العالم، ويساهم بشكل مباشر في تطوير كرة القدم على المستوى المحلي.
يتلقى كل منتخب يتمكن من حجز مقعد له في هذا المحفل العالمي دفعة مالية تتكون من جزأين رئيسيين:
دعم الإعداد والمشاركة: أساس الاستقرار المالي
أولاً، وقبل حتى أن تبدأ صافرة المباراة الافتتاحية، يحصل كل منتخب متأهل على 1.5 مليون دولار كمبلغ للإعداد للبطولة. هذه الدفعة الأولية حاسمة لتغطية التكاليف الباهظة للمعسكرات التدريبية، السفر الدولي، والإعدادات اللوجستية اللازمة لضمان جاهزية الفريق. فالتأهل لكأس العالم يتطلب مستوى عالياً من التنظيم والاحترافية، وهذه الأموال تساعد المنتخبات على توفير أفضل الظروف للاعبيها.
ثانياً، يضمن كل منتخب متأهل الحصول على مكافأة مشاركة أساسية بمجرد وجوده في البطولة، حتى لو خرج من الدور الأول. في كأس العالم 2022، بلغت هذه المكافأة 9 ملايين دولار للمنتخبات التي احتلت المراكز من 17 إلى 32، أي تلك التي ودعت البطولة من دور المجموعات.
وبذلك، فإن إجمالي الدعم المضمون لكل منتخب متأهل، بغض النظر عن أدائه بعد دور المجموعات، يصل إلى 10.5 مليون دولار (1.5 مليون دولار للإعداد + 9 ملايين دولار للمشاركة في الدور الأول). هذا المبلغ يُعد رافداً مهماً للميزانيات الرياضية، ويمكّن الاتحادات من الاستثمار في البنية التحتية، برامج الشباب، وتطوير المواهب على المدى الطويل.
مكافآت الأداء: حافز إضافي للتألق
لا يتوقف الدعم المالي عند هذا الحد، فكلما تقدم المنتخب في أدوار البطولة، تزداد قيمة المكافآت المالية بشكل تصاعدي، مما يوفر حافزاً إضافياً للمنتخبات لتقديم أفضل ما لديها والتنافس بقوة على المراكز المتقدمة. في كأس العالم 2022، كانت الجوائز المالية موزعة كالتالي:
* البطل: 42 مليون دولار
* الوصيف: 30 مليون دولار
* المركز الثالث: 27 مليون دولار
* المركز الرابع: 25 مليون دولار
* المراكز من 5 إلى 8 (ربع النهائي): 17 مليون دولار لكل منتخب
* المراكز من 9 إلى 16 (ثمن النهائي): 13 مليون دولار لكل منتخب
هذه المبالغ الضخمة تعكس الأهمية الاقتصادية لكأس العالم وتأثيرها على كرة القدم العالمية. فبالإضافة إلى العوائد التي تحققها الفيفا من حقوق البث والرعاية والتذاكر، يتم إعادة توزيع جزء كبير من هذه الأرباح على المنتخبات المشاركة، لضمان استمرارية عجلة التطور الكروي حول العالم.
باختصار، الدعم المالي الذي تقدمه الفيفا للمنتخبات المتأهلة لكأس العالم هو استثمار استراتيجي يهدف إلى تعزيز القدرات التنافسية للمنتخبات، وتشجيع النمو والتطوير في رياضة كرة القدم على الصعيدين الوطني والدولي.