العين القضاة يحذر من التجمهر حول مخلفات الصواريخ في ظل التصعيد الإقليمي
في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة والحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل، جدد الخبير الأمني والعين الدكتور عمار القضاة تحذيراته الشديدة للمواطنين من التجمهر والاقتراب من مخلفات الصواريخ الجوية المتساقطة، مؤكدًا على ضرورة الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية لضمان سلامتهم.
وأوضح الدكتور القضاة في تصريحات لبلكي نيوز أن هذه المخلفات، التي قد تكون ناتجة عن اعتراض الدفاعات الجوية الأردنية لصواريخ ومسيّرات عبرت الأجواء الأردنية، تشكل خطرًا حقيقيًا على حياة الناس. وشدد على أن المواد المتبقية في هذه الصواريخ قد تكون خطرة للغاية، ولا يمكن تقييم مخاطرها إلا من قبل رجال متخصصين من الأجهزة الأمنية والعسكرية.
وأضاف القضاة: "نحن نحب أن نجتمع على واجب العزاء، وعلى الولائم والأفراح، ولدعم المنتخب الأردني وفرقنا الرياضية... أما أن يجتمع البعض - بدافع الفضول - للا اقتراب ومشاهدة مخلفات متفجرة من الصواريخ الجوية قد تشكل خطرًا على حياة الناس وقبل تقييم لمخاطرها من رجال مختصين بالأجهزة الأمنية والعسكرية لضمان إدارة الحطام وإزالة الأنقاض بأمان، فهذا سلوك يجب الحذر منه لما قد ينجم عنه من عواقب من خطورة المواد المتبقية بمثل هذه الصواريخ، وأيضًا لما تشكله هذه السلوكات من إعاقة للأجهزة المعنية للتعامل مع تلك الأجسام."
تأتي تحذيرات الدكتور القضاة في وقت يشهد فيه الإقليم تصعيدًا عسكريًا ملحوظًا، حيث أعلن الأردن في وقت سابق عن اعتراض صواريخ ومسيّرات دخلت مجاله الجوي، مؤكدًا على أنه لن يسمح بأن تكون أراضيه ساحة لأي صراع إقليمي. وقد دعت الحكومة الأردنية مرارًا المواطنين إلى استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية وعدم الانجرار وراء الشائعات.
واختتم القضاة تصريحه بالقول : "نتمنى السلامة للجميع وأن لا نحول تلك التصرفات إلى مشاهد للسخرية والعبث والتصوير، رغم تحذيرات مستمرة من الأجهزة المعنية والدفاع المدني بالإبلاغ عن مشاهداتهم حال سقوط تلك الصواريخ، وعدم الخروج من المنازل أثناء الهجمات، خوفًا على مصلحة المواطنين."
يُذكر أن الأردن يتخذ إجراءات احترازية مشددة للتعامل مع تداعيات الصراع الإقليمي، بما في ذلك رفع مستوى الجاهزية للقوات المسلحة، وإغلاق المجال الجوي مؤقتًا عند الضرورة، وتجديد التحذيرات للمواطنين من التجمهر حول أي أجسام غريبة أو متساقطة.
