د. يوسف الشواربة: ركيزة ثابتة في مسيرة عمّان التنموية

كتب فادي العمرو - منذ أن تولى الدكتور يوسف الشواربة أمانة عمان الكبرى في عام 2017 وحتى قرار مجلس الوزراء الأخير بحل المجالس البلدية، لم تتوقف مسيرة عطائه يوماً. 

لقد كرس جهوده بلا حدود لخدمة العاصمة، مقدماً قرارات ومشاريع جسدت رؤيته الثاقبة واقعاً ملموساً وهذه الجهود أسهمت بفاعلية في تعزيز المشهد الحضاري  والاقتصادي لعمّان، خاصة في دعم رؤية التحديث الاقتصادي وإنجاز الملفات الجوهرية.
 

فترة إدارته برهنت على قدرته الفائقة على تحويل الطموحات إلى إنجازات راسخة عمل دون كلل لإتمام ملفات أساسية، ما انعكس إيجاباً على مسيرة التنمية الاقتصادية للمملكة. لم تقتصر بصماته على مجال واحد؛ بل شملت جهوده تطوير البنية التحتية، الارتقاء بالخدمات البلدية، وتحسين المظهر العام للمدينة، برؤية واضحة لجعل عمّان مركزاً استثمارياً جاذباً ومدينة مزدهرة.
 

في عهد الدكتور الشواربة، شهدت عمّان قفزات نوعية فمن أبرز هذه الإنجازات كان التشغيل  لمشروع الباص السريع، الذي يمثل نقلة كبرى في منظومة النقل العام بالعاصمة. كما أنجزت أجزاء واسعة من أبراج السادس، وهو ما يعكس حجم المتابعة الدقيقة والجهود الجبارة المبذولة في هذه المشاريع العملاقة التي تعزز مكانة عمّان كمدينة عصرية.
والتزم الدكتور الشواربة دوماً بأعلى درجات الشفافية والعدالة، مؤكداً على احترامه لجميع الاراء خاصة الاقلام الرخيصة التي كانت تهاجمه فلم يكن يعير اهتماماً للإشاعات الهدامة التي كانت تتنشر  عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، فإيمانه العميق كان دائماً أن الرد الحقيقي على أي مزاعم يكون بالأرقام والإنجازات الملموسة على أرض الواقع.

 

واليوم، لا تتوقف مسيرة الدكتور الشواربة في خدمة العمل العام. فقد أصدرت الحكومة قراراً بتعيينه رئيساً للجنة أمانة عمّان الكبرى اعتباراً من اليوم الاثنين، 7 تموز 2025، وذلك حتى يتم انتخاب وتعيين مجلس جديد. هذا التعيين يأتي تتويجاً لسلسلة الإنجازات المبهرة التي تحققت في عهده، والتي جعلت من عمل أمانة عمّان مثالاً يحتذى به بين سائر المؤسسات الحكومية في المملكة بل وعواصم المنطقة ، من حيث الالتزام، والسعي لتحقيق أفضل النتائج، والمتابعة الدقيقة للمشاريع والخطط.
 

إن ما تحقق في عهد الدكتور الشواربة ليس مجرد بنود على ورق، بل هي تحسينات محسوسة يلمسها كل من يعيش أو يزور عمّان. لقد غرس بذور التغيير الإيجابي، وعمل على رعايتها لتؤتي ثمارها في مشاريع ستخدم الأجيال القادمة. بهذا القرار الذي يجدد ثقة الدولة في قيادته، تبقى إنجازات الدكتور يوسف الشواربة شهادة حية على تفانيه الأسطوري في خدمة عاصمة المملكة. 

ستبقى عمّان دائماً تتذكر بصماته الواضحة وجهوده الجبارة التي أسهمت في بناء مستقبل أكثر إشراقاً لها.