+
أأ
-

وسط "ترحيب شعبي واسع": الحكومة تبتكر في مواجهة الجفاف وتتجه لـ"زراعة" كاميرات المراقبة بدلًا من الأشجار

{title}
بلكي الإخباري

 


خاص - في خطوة وصفت بالفريدة من نوعها، أعلنت الحكومة الأردنية عن توجه جديد ومبتكر لمواجهة موسم الجفاف الحالي، يتمثل في زراعة كاميرات رصد المخالفات بدلًا من الأشجار الخضراء. ويهدف هذا التوجه، بحسب مصادر حكومية غير رسمية، إلى دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأول دولة في العالم يتجاوز فيها عدد الكاميرات عدد الأشجار المزروعة.
لاقى هذا القرار ردود فعل متباينة بين المواطنين، حيث يرى البعض فيه حلًا إبداعيًا لمواجهة التحديات الاقتصادية والبيئية. وفي هذا السياق، صرح المواطن أبو عبد الرحمن قائلًا: "هذا التوجه رقيق جدًا، فالحكومة بذلك تعوض وقف منح المعونات من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) من خلال عائدات المخالفات. إنها رؤية اقتصادية بعيدة المدى."
من جانبه، رحب مواطن آخر يدعى أبو يوسف بهذا التوجه بحماس شديد، وطالب بتوسعته ليشمل جوانب أخرى من الحياة اليومية. وقال أبو يوسف: "أنا أرحب بذلك وأطالب بزرع كاميرا أمام كل منزل لرصد تأخر المواطنين والطلبة عن مدارسهم، وفرض مخالفة مقطوعة مقدارها 6 دنانير عن كل ساعة تأخير. ويجب أيضًا زرع كاميرات على الطريق الصحراوي لمخالفة أي سرعة تتجاوز 50 كم/ساعة، فهذا سيضمن الانضباط ويساهم في رفد خزينة الدولة."
لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الحكومة حول هذا التوجه الجديد، ولكن المؤشرات الأولية تدل على نية جادة لتطبيق هذه المبادرة على نطاق واسع في الفترة القادمة. يبقى السؤال مطروحًا حول مدى تأثير هذه الخطوة على البيئة والمشهد الحضري في المملكة، فضلًا عن ردود الفعل المستقبلية للمواطنين تجاه هذا "الإبداع الحكومي". هل ستتحول الأردن فعلًا إلى غابة من الكاميرات؟