قامة وطنية اللواء الركن أنور سلامة الطراونة أربعون عاما في خدمة الوطن
كتب الناشر - تزخر سجلات الأردن بقصص الرجال الأوفياء الذين أفنوا زهرة شبابهم وعمرهم في خدمة هذا الوطن وبناء مؤسساته والحفاظ على أمنه واستقراره ومن بين هذه القامات الوطنية الشامخة يبرز اسم اللواء الركن المتقاعد أنور سلامة الطراونة الذي كرس أربعين عاما من عمره في جهاز الأمن العام ليكون مثالا ساطعا للالتزام والتفاني وخدمة البلاد والعباد.
لم يكن اللواء الطراونة مجرد ضابط يؤدي واجباته الروتينية بل كان رمزا للانضباط والمهنية العالية على مدار أربعة عقود تنقل خلالها في مختلف المواقع والرتب ضمن جهاز الأمن العام تاركا بصمته الواضحة في كل موقع شغله تميز اللواء الطراونة بقدرته على القيادة الحكيمة وتعامله الإنساني مع كل من حوله سواء كانوا مرؤوسين أو مواطنين كان يؤمن بأن خدمة الوطن لا تقتصر على تطبيق القانون فحسب بل تمتد لتشمل تقديم العون والمساعدة لكل محتاج وأن الأمن الحقيقي ينبع من ثقة المواطن بالجهاز الذي يسهر على راحته.
لقد عاصر اللواء الطراونة مراحل مختلفة من تطور جهاز الأمن العام وشهد تحديات عديدة إلا أنه بقي صامدا ملتزما بمبادئ الولاء والانتماء للعرش الهاشمي والوطن مسيرته المهنية الحافلة تعد نموذجا يحتذى به للأجيال الشابة من منتسبي الأجهزة الأمنية في كيفية بناء مستقبل مهني مشرق يخدم الصالح العام.
وعند انتهاء خدمته الطويلة غادر اللواء أنور سلامة الطراونة جهاز الأمن العام مرفوع الرأس تاركا خلفه إرثا من الإنجازات وسمعة طيبة وذكرى عطرة في قلوب كل من عرفه وتعامل معه إن قصته ليست مجرد سيرة ذاتية لضابط متقاعد بل هي شهادة حية على حب الوطن والتفاني في العطاء والإيمان الراسخ بأن خدمة الأردن شرف لا يدانيه شرف.
