مازن الفراية: رمز الأمل من جبال الكرك إلى كل الأردن

كتب الناشر - شهدت صفحات التواصل الاجتماعي في الأردن موجة عارمة من الفرح والاحتفاء بقرار إعادة الثقة بالوزير مازن الفراية.
لم يكن هذا الاحتفاء مجرد تأييد سياسي عابر، بل كان تعبيرًا عميقًا عن الانتماء والفخر بشخصية رأى فيها المواطنون انعكاسًا صادقًا لهويتهم. تكمن الإجابة في أن الوزير الفراية يمثل "ابن القرية الذي يشبههم". إنه ليس من نتاج النخب البعيدة، بل هو ابن البيئة الأردنية الأصيلة التي تتشكل أعمدتها من العزة والكرامة.
هو من تفوح من بيته رائحة الزعتر البري وياسمين شيحان وشيح الجديدة وزيتون الربة ، وهو من يحمل في جوفه قيمًا متأصلة لم تُغيرها المناصب ولا الأضواء.
إن الوصف الذي يُطلق عليه من اصدقائي "جبلي المولد، أردني الهوى، عربي الجوى، قومي الانتماء، هاشمي الولاء" ليس مجرد كلمات، بل هو تجسيد للمكونات الأساسية للهوية الأردنية الأصيلة . فهو يحمل صلابة الجبال، وعمق الانتماء العربي، والولاء الهاشمي الذي يمثل ركيزة الدولة. إضافة إلى ذلك، فهو "كنعاني اللسان، مقدسي الحنين، عماني الطيبة"، ما يجعله قريبًا من قلوب الأردنيين الذين يرون في هذه الصفات جزءًا من تاريخهم وهويتهم الممتدة من الأردن إلى فلسطين.
إن الاحتفاء به هو احتفاء بالأمل. إنه يبعث رسالة بأن القيم الأصيلة والصدق هي طريق للنجاح والوصول إلى المناصب العليا. بأمثال الفراية، "يكبر الأمل ويتصاغر اليأس، ويتعملق الحلم بغد أجمل". هذا الأمل ليس مجرد تمنيات، بل هو إيمان بأن القيادة يمكن أن تكون انعكاسًا حقيقيًا لأبناء الوطن. هذا الشكر الذي قدمه الناس لم يأتِ من فراغ، بل جاء من كل بقعة في الأردن. من جبال الكرك إلى سهول حوران، ومن صقور معان إلى مياه وادي الريان، ومن شاطئ العقبة إلى طيبة الطفيلة. هذا الحب الذي يجمع مدن ومحافظات الأردن هو دليل على أن شخصية الفراية استطاعت أن توحد القلوب وتلامس أعمق مشاعر الانتماء.
في النهاية، يمكن القول إن الفرحة بإعادة الثقة بالوزير مازن الفراية كانت احتفالًا بقيم الأصالة والصدق والانتماء. إنها رسالة قوية من الشعب الأردني بأنهم يقدرون القيادات التي تشبههم، وتحمل في طياتها روح الأردن الأصيلة.
















