د. سليمان علي الخوالدة : «تكنولوجيا المستقبل في الأردن: رؤية طموحة يقودها سمو ولي العهد»
في ظل التحديات العالمية المتسارعة والمتعلقة بالتحول الرقمي والتكنولوجي، برزت رؤية صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد الأردني، كركيزة أساسية لنهضة وطنية مستدامة تهدف إلى تمكين المملكة من مواكبة متطلبات المستقبل. تعكس جهود سموه التزامًا راسخًا بتحقيق التحول الرقمي الشامل، وتعزيز مكانة الأردن كدولة رائدة في مجالات التكنولوجيا الحديثة، بما يسهم في تطوير الاقتصاد الوطني، ورفع جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
يأتي ترؤس ولي العهد للمجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل في إطار استراتيجية وطنية واضحة، تستهدف توجيه السياسات التقنية وتوفير بيئة حاضنة للابتكار وريادة الأعمال الرقمية. من خلال رئاسته لاجتماعات المجلس، يؤكد سموه على ضرورة تكاتف جميع الجهات الحكومية والخاصة للعمل بتناغم، وتحقيق التكامل في الخطط التنفيذية التي ترتكز على تطوير البنية التحتية الرقمية وتأهيل الكوادر الوطنية، بما يعزز تنافسية الأردن في الساحة الإقليمية والدولية.
ويولي سمو ولي العهد اهتمامًا خاصًا لجهوده في توطين التكنولوجيا داخل الاردن، بهدف خلق تنمية مستدامة ترتكز على بناء قدرات محلية تنافسية في السوق العالمية. ويوجه بضرورة تنسيق الجهود بين القطاعات المختلفة لتسريع نقل التقنية الحديثة، وتعزيز البحث العلمي، ودعم المشاريع الوطنية التي تسهم في تطوير اقتصاد معرفي قوي، قادر على تحقيق الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية.
إن رؤية سمو ولي العهد تُجسد فهمًا عميقًا لدور التكنولوجيا كرافد رئيسي لتحقيق التنمية المستدامة، ومصدر قوة اقتصادية واجتماعية. حيث يؤكد سموه في عدة مناسبات على أهمية بناء اقتصاد معرفي متطور، يستند إلى كفاءات بشرية مدربة وتشريعات تنظيمية متطورة، مع مراعاة البعد الإنساني في كل المبادرات الرقمية، لضمان وصول فوائد التحول إلى كافة شرائح المجتمع.
حيث يُعد افتتاح المشاريع الرقمية الصحية، وتحفيز ريادة الأعمال في الاقتصاد الرقمي، من أبرز مظاهر التقدم الفعلي الذي تشهده المملكة، بفضل الرؤية الحكيمة لولي العهد وجهوده في المتابعة الحثيثة لآليات التنفيذ. وهذه الخطوات الاستراتيجية تسهم في تعزيز مكانة الأردن كنموذج ناجح للتنمية الرقمية في المنطقة، وتجعل من المملكة بيئة جاذبة للاستثمارات التكنولوجية.
إن الدور القيادي لصاحب السمو الملكي ولي العهد يعكس إرادة قوية في بناء مستقبل رقمي متكامل، يعزز من استقلالية القرار الوطني، ويرسخ مكانة الأردن كدولة مواكبة للتطورات العالمية، قادرة على تهيئة مجتمع رقمي متقدم يسهم في تعزيز رفاهية المواطن وتحقيق طموحات الوطن. ــ الدستور
