صالح الراشد يكتب : هل يُعقل.. كيان من ورق يرعب العرب؟!!

صالح الراشد
يقتلون الأطفال يرتدون جلود الأسود في مواجهة النساء، يُشهرون سلاحهم في وجه العُزل، يزحفون حبواً على أبواب الدول الكُبرى لمشاركتهم بتحويل الكوابيس لأحلام، فلا تعطوهم مكانة أكبر من قدرهم، فهم مجرد لصوص ليل يعولون على الغرب القاتل لتحقيق المزيد من القتل، فهم بلا الغرب سينتهون، فلا تطور لديهم ولا معرفة وكل ما لديهم مسروق، ليكون القتل والمزيد من القتل طريقهم لنشر الرعب على أمل العلو في الأرض رغم أنهم دونيون لا علو لهم.
واليوم يُشرعون أسلحتهم ويطلقون صواريخهم لقتل صحفي سلاحه كلمته، لنجد أنهم مجرد كيان من ورق يرتعب من طفل يحمل حجر ومن إمرأة تحمل طفلها في رحمها، ومن طبيب يعتز بسماعته ومن مدرس يرفع قلمه، فأي عدو هذا الذي نواجه وأي ذليل نلتقي فلا يجيد إلا القتل والحرق مستغلاً سطوة غرب محكوم بقوة المال لمجموعة من القتلة الصهاينة بربطات العنق، ليكون الرد عكسياً عند أصحاب الضمائر الحية، فمع كل شهيد فلسطيني كانت تتعزز صورة فلسطين ويرتفع عدد الداعمين لقضيتها وفي ذات الوقت تتزايد أعداد المتظاهرين في الغرب ضد الكيان.
فالكيان الفاجر لم يكتفي على مدار سبع وسبعين عاماً بممارسة جميع أنواع الجرائم الجماعية والفردية، بل افتعل جرائم لم يسبقها إليه أحد من العالمين بمحاصرة غزة لقتل أهلها جوعاً وعطشاً على مرآى من العرب والمسلمين، وقبلها حاصر الرئيس ياسر عرفات في المقاطعة ويومها لم يتحرك العالم ولا العرب، مما يوحي بأن الصامتين على قتله سيواجهون ذات المصير، واليوم تصمت الشعوب عن الإبادة في غزة والقادم موت وإبادة لجميع الأصوات الصامته والأياد القصيرة، .
لقد احتاج العالم لهذا الحد الكبير من الظلم والقتل والإجرام حتى يستفيق من غيبوبة كذبة الكيان الديموقراطي في الشرق الأوسط، ويدرك الحقيقة بأنه كيان قتل وتدمير نهب وسرق أرض الفلسطينيين، لتوقظ الجرائم الصهيونية القلوب ووجهت الأرواح والعقول صوب النور لتدمير الكيان، لتنطق المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيزي بالحق بعد أن وثقت الإبادة الصهيونية للفلسطينيين بقطاع غزة في عدة تقارير، وطالبت بملاحقة الجهات والشخصيات الضالعة فيها، ومنها شركات تعمل في مجال الأسلحة والتكنولوجيا وطالبت الحكومات الغربية بتسليم نتنياهو للمحكمة الجنائية، ليأتي الرد من واشنطن بفرض عقوبات على فرانشيسكا، وكأن ترامب يقول "أنا إسرائيل وإسرائيل أنا والبقية كومبارس أحميهم بسيفي".
آخر الكلام:
الدونكيشوت عاد من جديد على هيئة رئيس وزراء الكيان الغاصب نتنياهو الذي قال في حديث إعلامي: " أشعر أنني في مهمة تاريخية وروحية، وأنني مرتبط بشدة برؤية إسرائيل الكبرى".
محارب جديد لطواحين الهواء وهذا يعني ان نهايته اقتربت.



















