بيانات الإدانة: هل كان يُعتقد أن نتنياهو تيار سلام؟

كتب الناشر - موجة البيانات العشائرية والحزبية التي أدانت تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تثير تساؤلاً جوهريًا: هل كان يُعتقد حقًا أن تيار اليمين الصهيوني الذي يمثله نتنياهو هو تيار سلام؟ وهل كان أحد يظن أنه يؤمن بأي اتفاقية معقودة مع كيانهم الزائل؟ الإجابة الواضحة هي لا.
إن اليمين الصهيوني، بفكره المتطرف، لم يكن في يوم من الأيام تيار سلام. عقيدته الأساسية تقوم على التوسع والاستيطان، وإلغاء الحقوق الفلسطينية، ونقض جميع الاتفاقيات التي لا تخدم مصالحه. لذا، فإن استنكار تصريحاته، رغم كونه ضروريًا، يجب ألا يفاجئنا، بل يجب أن يكون تأكيدًا على حقيقة هذا الكيان ونهجه.
فالمواجهة الحقيقية لهذا التيار العدواني لا تكون بالبيانات والمزايدات، بل ببناء جبهة داخلية قوية وموحدة. هذا التماسك هو السلاح الأقوى في وجه التهديدات الخارجية.
تتمثل هذه القوة في الالتفاف حول مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها العرش الهاشمي والجيش العربي. العرش، كممثل لوحدة الأمة وحامي ثوابتها، والجيش، كدرع للوطن وسياج له. هذه المؤسسات هي الضمانة الحقيقية للسيادة الوطنية والحفاظ على المصالح العليا في وجه أي تحديات إقليمية أو دولية.
فبينما تستمر الأطراف الخارجية في محاولاتها لزعزعة الاستقرار وتفريق الصف، تبقى الوحدة الوطنية هي الحصن المنيع. الاعتماد على القوة الداخلية والوعي الجمعي بأهمية الحفاظ على كيان الدولة ومؤسساتها هو الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار والنصر في مواجهة التحديات.
















