+
أأ
-

اختتام أعمال المنتدى الإقليمي حول بحوث الطفولة المبكرة في الأزمات

{title}
بلكي الإخباري

اختتمت اليوم الأحد، أعمال المنتدى الإقليمي حول بحوث الطفولة المبكرة في الأزمات في الدول العربية، الذي استضافه الأردن على مدار يومين، ونظمته الشبكة العربية للطفولة المبكرة ومؤسسة (Moving Minds Alliance)، بالتعاون مع المجلس الوطني لشؤون الأسرة.

وشارك بالمنتدى نخبة من الخبراء والباحثين المتخصصين وصناع السياسات وممثلين عن مؤسسات حكومية ومنظمات إنسانية وتنموية من الأردن والدول العربية والدولية.

وجاء المنتدى بهدف تعزيز المعرفة والممارسات المتعلقة بتنمية الطفولة المبكرة في ظل الأزمات في البلدان العربية، من خلال تبادل نتائج البحوث، مع التركيز بشكل خاص على نموذج البحث الاستراتيجي، وتعزيز التعاون والحوار بين الباحثين وصناع السياسات والممثلين الإقليميين، إلى جانب مناصرة برامج وسياسات قائمة على الأدلة وإيصال نتائجها إلى مناطق أخرى متضررة من الأزمات.

وأكد أمين عام المجلس الوطني لشؤون الأسرة، الدكتور محمد مقدادي، أهمية المنتدى لتركيزه على البحث العلمي المبني على الأدلة كأداة أساسية لتطوير السياسات والبرامج والاستراتيجيات، بما يحقق التوازن بين الاستجابة للاحتياجات الإنسانية الطارئة وحماية مستقبل المجتمعات المتأثرة بالأزمات، مبينا أن السياسات الفعالة تبدأ من بيانات دقيقة ودراسات علمية معمقة وتجارب عملية موثقة.

وأشار إلى أن الأردن، ومن خلال عمل المجلس، طور منظومة شمولية ومتكاملة قائمة على مبادئ الرعاية الشاملة والتعلم المبكر والصحة النفسية والاجتماعية، بالتعاون مع الشركاء الوطنيين، منوها برؤية التحديث الاقتصادي 2023–2033، حيث كلف المجلس بإعداد السياسة الوطنية لرعاية الطفولة المبكرة بالتنسيق مع الحكومة والبنك الدولي، تحت إشراف اللجنة الوزارية لتمكين المرأة، وبمشاركة المؤسسات الوطنية والدولية.

وأضاف أن البيانات تشير إلى أن الأطفال دون سن التاسعة يشكلون نحو خمس سكان الأردن، وأن أكثر من 40 بالمئة من السكان هم دون 18 عاما، بينهم نسبة كبيرة من اللاجئين، حيث تفرض هذه الأرقام تطوير سياسات وخدمات قائمة على الأدلة، تضمن وصولا عادلا وشاملا إلى برامج الطفولة المبكرة عالية الجودة، مع مراعاة الفئات الأكثر تهميشا.

من جهته، قال المنسق العام للشبكة العربية للطفولة المبكرة، الدكتور غسان عيسى، إن المنتدى هو الأول من نوعه عربيا، ويأتي استكمالا لجهود تأسيس مجموعة العمل العربية لبحوث الطفولة المبكرة المعنية بربط الباحثين والباحثات وتمكينهم، والعمل على إنتاج المعرفة وتبادلها على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأكد أن المنتدى يهدف إلى تحديد أولويات البحوث المستقبلية، وتعزيز المعرفة والممارسات، والتشبيك الإقليمي والدولي، مشيرا إلى اختيار العاصمة عمان لانعقاد المنتدى نظرا لدورها الاستراتيجي كمركز إقليمي للجهود الإنسانية والحوار السياسي في المنطقة.

وتناولت جلسات اليوم الأول عروضا حول تطبيق نموذج البحث الاستراتيجي في عدة دول عربية، شملت موضوعات مثل تأثير أزمة المناخ على الأطفال، وأوضاع الأهل ومقدمي الرعاية أثناء الأزمات، حيث استعرض المشاركون المبادرات والابتكارات الإقليمية والعالمية المتعلقة بوضع الأبحاث وإنتاج المعارف في سياقها الصحيح.

أما اليوم الثاني، فركزت جلساته على الرؤى والتوجهات المستقبلية للبيانات والأبحاث في مجال تنمية الطفولة المبكرة أثناء الأزمات، إلى جانب مناقشة التحديات العالمية والإقليمية ذات الصلة.

واختتم المنتدى أعماله بالتأكيد على أهمية الفهم الشامل للمشهد الحالي لتنمية الطفولة المبكرة في البلدان العربية المتأثرة بالأزمات، وأهمية أن تكون الأبحاث المستقبلية ذات صلة ثقافية وسليمة أخلاقيا، إضافة إلى المساهمة في رسم خرائط أولويات البحوث المستقبلية ومعالجة الثغرات الحرجة، بما يساهم في صياغة أجندة الأبحاث العالمية.